ماسك محرَج... فشل صاروخ سبيس إكس بالعودة إلى منصته

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 20, 2024

تحت أنظار إيلون ماسك والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب انطلق صاروخ "ستارشيب" العملاق التابع لشركة "

سبيس إكس"، أمس الثلاثاء، من ولاية تكساس ، في رحلة تجريبية جديدة، الا انه فشل خلالها في العودة إلى منصته وهبط بدلاً من ذلك في البحر.

وخلافاً للتجربة الخامسة التي جرت الشهر الماضي ونجح خلالها الصاروخ الأقوى في العالم في العودة إلى منصته في مناورة معقّدة تمكّنت خلالها الأذرع الميكانيكية من إعادة تثبيته في موقعه، اختارت شركة ماسك هذه المرة أن يهبط في البحر صاروخها المخصص للقيام برحلات إلى القمر والمريخ.

وتم إلغاء محاولة الالتقاط بعد أربع دقائق فقط من انطلاق الرحلة التجريبية من تكساس لأسباب غير محددة، وارتطم المعزز بالماء بعد ثلاث دقائق من ذلك.

وقال دان هوت، المتحدث باسم "سبيس إكس"، إنه لم يتم استيفاء جميع المعايير اللازمة لالتقاط المعزز، لذلك لم يوجه موجه الرحلة المعزز للعودة إلى موقع الإطلاق، ولم يحدد ما الذي حدث بالضبط.

وفي الوقت نفسه، انطلقت المركبة الفضائية الخالية من تكساس على متن "ستارشيب"، ومرت عبر خليج المكسيك في مسار شبه دائري حول العالم مشابه للرحلة التجريبية في أكتوبر.

وهذا أحدث اختبار لأكبر وأقوى صاروخ في العالم، الذي تأمل "سبيس إكس" ووكالة "ناسا" في استخدامه لإعادة رواد الفضاء إلى القمر ومن ثم إلى المريخ.

وكان ترامب قد وصل إلى القاعدة مرتديا قبعته الحمراء المميّزة ليستقبله ماسك بالقول إنه "يتشرّف" بحضوره. وبهذه الخطوة، أظهر المليارديران تقاربهما الجديد واهتمامهما بغزو الفضاء.

وتهدف "سبايس إكس" إلى استخدام صاروخها العملاق وهو الأكبر والأقوى في العالم، لاستعمار المريخ.

وتراقب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن كثب، عملية تطوير المركبة الفضائية، وتعوّل عليها لإرسال روادها إلى سطح القمر.

وكانت أهداف هذه الرحلة التجريبية الجديدة مشابهة إلى حد كبير للرحلة السابقة التي جرت في أكتوبر.

وأنفق ماسك عشرات ملايين الدولارات لدعم الحملة الانتخابية للجمهوريين، وحصل في المقابل على منصب استشاري، متجاهلا احتمال تضارب المصالح، إذ إنّ "سبايس إكس" لها عقود كثيرة قيد التنفيذ مع الحكومة الأميركية.

ويتألف الصاروخ من طبقة سوبر هيفي (ارتفاعها 70 مترا)، وفوقها المركبة الفضائية التي تحمل نفس اسم الصاروخ.

وبعد دفع المركبة، انفصلت عنها "سوبر هيفي" وعاودت الهبوط. وفي تشرين الأول، بدل إنهاء رحلتها في البحر كما كان يحدث سابقا، نجحت في إجراء مناورة غير مسبوقة، إذ عادت إلى منصة الإطلاق.

وقبل أن تصل إلى الأرض مباشرة، أغلقت الأذرع الميكانيكية المثبتة على منصة الإطلاق حولها وشلّت حركتها.