إلى موعد يُحدد... تأجيل كلمة نعيم قاسم

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, November 19, 2024

أعلنت العلاقات الإعلامية لـ"حزب الله" في بيان عن كلمة مرتقبة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عصر اليوم.

ولاحقًا، أفادت قناة "الحدث"، عن أنه تمّ تأجيل كلمة أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى موعد يُحدد لاحقاً. ولفتت الى أنّ "تأجيل كلمة نعيم قاسم سببها أن اجتماع بري - هوكشتاين لم يكن على قدر التوقعات".

وقد اختتم المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، مؤتمره الصحافي في بيروت اليوم الثلاثاء دون أن يجيب على أسئلة الصحافيين، حيث اكتفى بالتأكيد على "التقدم الإيجابي" الذي تم إحرازه في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.


وقال هوكشتاين بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة: "أمامنا فرصة فعلية لإنهاء هذا الصراع. هذه لحظة اتخاذ القرار"، مشيراً إلى أن الأمور تتجه نحو التوصل إلى اتفاق يوقف القتال الذي شاب المنطقة في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف، "نحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للعمل مع لبنان وإسرائيل لتحقيق هذا الهدف". وأكد هوكشتاين أن المناقشات التي تمت كانت "جيدة وبنّاءة"، معتبراً أن "قرار وقف النار بات قريب المنال".

وكان قد وجّه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الأربعاء الماضي، رسالة إلى مجاهدي المقاومة الإسلامية، جاء فيها: "تلقيت رسالتكم النورانية، أيها الثابتون في الأرض، الشامخون في السماء. قرأت في طيّاتها عشق الرسالة والرسول، والولاية، والولي، ودرب الحسين (ع)، والوفاء لسيّد شهداء الأمة قائدنا الأمين الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله (رضي الله عنه)، والراية المرفوعة للمجاهدين والشهداء".

وأضاف قاسم، "رأيت فيها إيمانكم بتحرير القدس وأرضنا المحتلة، وشموخ عزّتكم التي ترفعون بها أهلنا وأحبّتنا. وبأس مواجهتكم التي تُحصّن صمودنا وتُحقق نصرنا بهزيمة عدوّنا، وصرختكم بالنار من أجل سيادتنا واستقلالنا، وعطاءات دمائكم التي تصنع مستقبل أجيالنا ووطننا. هي كل الخيرات على أيديكم، قال تعالى: "لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون" (التوبة 88)".

وتابع، "أحبّائي، أنتم تصدّون العدو بجباهكم، وتطردونهم بِوقع نعالكم. أنتم القوّة في مواجهة الجبروت والطغيان، أنتم الرؤوس المرفوعة تكسرون الذلّ والإستسلام، أنتم الإباء التي تُزلزلون بها أركان الصهيونية، أنتم أمواج الخير التي تُسقطون بها عربدة الشرّ. أنتم مستقبلنا الواعد يا صخور الصمود وثبات الأرض. أنتم ماء حياتنا، ونور طريقنا إلى سعادتنا. أُقبّل أياديكم والأرض التي داستها أقدامكم، وأُقبّل جباهكم وطلقات الرصاص تنحر أعداءكم".

واستكمل قاسم، "يا أولي البأس كيف تماهيتم بعشق الله تعالى فمدّكم بأنواره، كيف أدّيتم صلواتكم فتضاعفت قوّتكم وانطلقت صواريخكم وطائراتكم لتُزلزلهم، كيف اقتحمتم غمار الموت وبقيتم تُواجهون، كيف تخليتم عن كل شيء فربحتم الأفضل من كل شيء. كيف تُقاومون وتزرعون الأمل فينا. ما أروعكم تُحبّون الحياة العزيزة، وما أعظمكم لا تقبلون إلا إحدى الحسنيين".

وأشار إلى أن "لي الفخر أن أكون معكم على نهج الأمين المؤتمن (قدّس سرّه)، وهنيئًا لمن نَهل من عطاءات شهدائكم، وعنفوان جهادكم وتفانيكم وإخلاصكم.كل الأنظار مُتّجهة إلى مقاومتكم يا رجال الله في الميدان، يا رجال حزب الله، يا إكسير الحياة العزيزة". وختم قاسم رسالته قائلاً: "أشكر الله تعالى أن اختارني واحدًا منكم."