بالتزامن مع الذكرى الثامنة لرحيل الفنان المصري محمود عبدالعزيز، كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي في مصر، عن موقف جمعه بالفنان الراحل، علم خلاله أمراً خفياً كان يحرص على القيام به بنفسه.
ونشر شعبان، عبر حسابه الشخصي على فيس بوك، صورة لمحمود عبدالعزيز، وعلّق كاتباً: "منذ أكثر من 11 عاماً قابلني رجل وسيم، مهيب الطلّة، يرتدي نظارة شمسية سوداء فخمة في بهو معهد القلب". وأضاف: "سألني عن مكان تلقي التبرعات لمرضي القلب الفقراء، والذي تم تغييره أكثر من مرة، فاصطحبته إلى المسؤول عن قبول التبرعات، والذي أخبرني بدوره أن هذه ليست المرة الأولى، بل يأتي هذا الرجل بصفة دورية للتبرع للفقراء في معهد القلب.. يدخل في هدوء ويخرج دون أن يشعر به أحد، بعيداً عن الأضواء.. لا يرجو رياءً ولا جزاءً ولا شكوراً". واختتم حديثه بقوله: "هذا الرجل هو النجم محمود عبد العزيز، الذي فاضت روحه منذ 8 سنوات.. رحمه الله".
وفي 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، رحل الفنان المصري الشهير محمود عبدالعزيز، عن عمر ناهز سبعين عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، تاركاً خلفه عشرات الأعمال الناجحة في التلفزيون والسينما المصرية.
ودرس عبدالعزيز في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، حيث خطا أولى خطواته في مجال التمثيل مع فريق المسرح في كليته، وبعد تخرجه، واصل دراسته إلى أن نال درجة الماجستير في تربية النحل.
وبدأ مشواره الفني في سبعينات القرن الماضي. إذ مثّل في مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية، وكانت معظم الأدوار المنوطة به في تلك الفترة به ذات طابع عاطفي.
وفي مطلع الثمانينات، بدأت أدوار محمود عبدالعزيز تتنوع وتبتعد عن الطابع الشبابي والرومانسي، فأثبت نجوميته في فيلم "العار" وأعمال أخرى مثل "تزوير في أوراق رسمية" و "الصعاليك" و"الكيف" و"البريء" و"الكيت كات".
وذاع صيته في أرجاء العالم العربي خصوصاً بأدواره في مجال المخابرات والجاسوسية، مثل فيلم "إعدام ميت" ثم اتسعت رقعة شعبيته بالمسلسل التلفزيوني "رأفت الهجان"، الذي روى وقائع فصل مهم في تاريخ المخابرات المصرية.