خاص - بعد مطالبتهم باستعمال أموال الخزينة.. هجومٌ لاذع من حبشي على نواب الحزب! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Monday, November 4, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

أمام هول المأسات والتشرّد الذي يعيشه أهل منطقة بعلبك الهرمل الذين نزحوا بالآلاف إلى مناطق شمالي سهل البقاع، لم تلاق الدولة حتى اللحظة مواطنيها بالاستجابة المطلوبة. وفي هذا الإطار، انتقادات واسعة طالت اجتماع وزراء ونواب منطقة بعلبك الهرمل الذي عقد في مجلس النواب لبحث أزمة النزوح وذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء حالة النزوح .

وفي السياق، برز غياب نائب "القوات اللبنانية" أنطوان حبشي ابن منطق دير الأحمر عن الاجتماع، رغم الدور الكبير والأساسي الذي لعبه الى جانب أبناء هذه المنطقة في استقبال النازحين وإيوائهم.

حبشي وفي حديث لموقع "الكلمة أونلاين " رأى أن "الخطأ بدأ بطبيعة الدعوة إذ لا يمكن توجيهها لنواب المنطقة واستثنائي من الاجتماع"، قائلا إن "هذه الخطوة تؤشّر الى أنهم مازالوا يرفضون الاعتراف بالآخر المختلف عنهم وليسوا متقبّلين لكل هذه الشريحة المتواجدة في منطقة دير الأحمر، كما أنه كان الأجدى بهم حصر الدعوة بنواب حزب الله".

وعن مطالبة نواب الحزب، بصرف ما تبقى من الأموال الموجودة في الحساب 36 أي حساب الخزينة لدى مصرف لبنان، لتلبية مستلزمات النازحين، أوضح حبشي أن "هذه المطالبة كانت لتكون سليمة ومحقّة لو أن الحكومة ليست مكوّنة من وزراء ينتمون لحزب الله،" مشبّها "هذه الخطوة بقول رئيس مجلس النواب نبيه بري: "وين دولة" في حين هو يترأس المجلس منذ 30 عاما وشارك في جميع الحكومات المتلاحقة".

وقال: "من يطالبون اليوم الدولة للقيام بواجباتها تجاه المواطنين هم أنفسهم من أضعفوها ورفضوا السماح لها بتحمّل مسؤولياتها"، مؤكدا أن "الدولة هي المسؤولة عن النازحين ولكنها اعتمدت سياسات خاطئة أوصلت الى عدم متابعتهم بالشكل الصحيح وهذا أمر معيب".

وعن الاتفاق على "ضمّ بعلبك - الهرمل إلى نطاق صلاحيّات مجلس الجنوب"، اعتبر حبشي أن "بدل مطالبة الحكومة بوضع خطة الطوارئ على سكّة التنفيذ الصحيح في كافة المناطق، عمدوا الى زيادة التّقسيم"، مشيرا الى أن "هذا القرار يتطلّب إصدار المراسيم وخطوات أخرى معقّدة لا يمكن تنفيذها بهذه السهولة".

وختم: "مازالوا يعملون وفقا للمنطق الفئوي الخاطئ، أما الحكومة فكان يتوجب عليها وضع خطة طوارئ تلبي حاجات النازحين في جميع المناطق".