واشنطن: سنسهم بـ20 مليار دولار في قرض مجموعة السبع لكييف

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 23, 2024

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الثلاثاء، أنّ واشنطن ستسهم بمقدار 20 مليار دولار في قرض بقيمة 50 مليار دولار تعهّدت دول مجموعة السبع منحه لأوكرانيا بضمان الفوائد على الأصول الروسية المجمّدة، معربة عن أملها في أن تتمكن كييف من الحصول على هذه الأموال بحلول نهاية العام.

وقالت يلين خلال مؤتمر صحافي “نحن على وشك وضع اللمسات الأخيرة على حصّة أمريكا في برنامج القرض هذا وقيمته 50 مليار دولار” والذي تأمل دول مجموعة السبع أن تكون قادرة على “منحه لأوكرانيا بحلول نهاية العام”.

وأضافت خلال هذا اللقاء الذي عُقد في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة هذا الأسبوع في واشنطن، أنّ الولايات المتحدة “ستسهم بمبلغ يصل إلى 20 مليار دولار في الحزمة المقدّمة من مجموعة السبع والتي تبلغ قيمتها 50 مليار دولار”.

وتوصّل قادة دول مجموعة السبع في يونيو/ حزيران إلى اتفاق سياسي على استخدام الفوائد الناتجة عن الأصول الروسية المجمّدة في مؤسساتهم، لضمان قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.

وسيكون ضمان هذا القرض من خلال الفوائد المستقبلية الناتجة عن الأصول الروسية المجمّدة التي تصل إلى 300 مليار يورو، وتدرّ عوائد تصل إلى ثلاثة مليارات يورو سنويا.

وأشارت يلين إلى أنّه “لا يزال هناك القليل من العمل لوضع اللمسات النهائية على التفاصيل”، لافتة إلى أن التعديلات “ضئيلة” وقالت “نحن قريبون جدا من إتمام” العمل.

وفي باريس، قال مصدر في وزارة الاقتصاد الفرنسية الثلاثاء، إنّه “لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن” بين دول مجموعة السبع بشأن التفاصيل الفنية لقرض الـ50 مليار دولار.

وأوضح المصدر أنّه “لا يزال يتعيّن القيام بقسط كبير من العمل على المستوى الفني للتوصّل إلى اتفاق” بهذا الشأن، معربا عن أمله بأن يُقرّ هذا الاتفاق يوم الجمعة خلال اجتماع وزراء مالية دول مجموعة السبع.

ويواصل الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح للانتخابات في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، التنديد بالأموال الممنوحة لأوكرانيا من إدارة الرئيس جو بايدن وكامالا هاريس منافسته الديموقراطية في السباق إلى البيت الأبيض.

وتعهّد المرشح الجمهوري بخفض المساعدات المالية الممنوحة للخارج، لتخصيص أموالها للولايات المتحدة.

وأكدت يلين أنّه في إطار القرض الممنوح لأوكرانيا، فإنّ “مصدر تمويله ليس دافعي الضرائب الأميركيين… روسيا (هي التي) تدفع ثمن هذا الدعم، عبر الدخل الناتج عن الأصول التي تمّت تعبئتها، الأصول السيادية الروسية التي تمّت تعبئتها في أوروبا، حيث يوجد مصدر للدفع”.

كما أعلنت يلين عن جولة جديدة من العقوبات “القاسية” على روسيا ستعلن تفاصيلها “الأسبوع المقبل”، وستستهدف “وسطاء في دول أخرى يزوّدون روسيا بمعدّات أساسية لجيشها”. وقالت “نحن مستمرون في مكافحة التفاف روسيا على العقوبات”.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، فرضت الولايات المتحدة والدول الحليفة آلاف العقوبات على روسيا تستهدف أفرادا وشركات وغيرها من الكيانات.

وتتمحور العقوبات الاقتصادية التي فرضتها وزارة الخزانة، حول تجميد أصول الأشخاص أو الكيانات في الولايات المتحدة، كما تهدف إلى الحد من تبادلاتهم التجارية.


AFP