حراك كاثوليكي لانقاذ لبنان... وزراء ونوّاب في دارة فرعون لبحث التطورات الأمنية والسياسية

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 17, 2024

عقد اجتماعٌ للوزراء ونواب وبعض شخصيات طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في دارة
الوزير السابق ميشال فرعون، ضمّ وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس، وزير
الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور حجار، والنواب ملحم الرياشي، سامر
التوم، نقولا الصحناوي وغسان عطالله، راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم
الكاثوليك المطران جورج بقعوني، راعي ابرشيّة طرابلس وسائر الشمال والمدبّر
البطريركي لأبرشية بعلبك المطران ادوار جاورجيوس ضاهر.
كما حضر المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، البروفسور انطوان مسرة،
البروفسور ابراهيم طرابلسي وماغده رزق والمحامي اسطفان عسال.
بُحث خلال الاجتماع بالازمات والظروف الشديدة الصعوبة التي يعيشها اللبنانيّون،
لاسيما في الجنوب والبقاع، بالاضافة الى العاصمة بيروت نتيجة للعدوان
الاسرائيلي المتمادي وتداعياته على سكان تلك المناطق، وادانوا هذا العدوان وما نتج
عنه من شهداء أبرياء ومن ضحايا وجرحى ونزوح وتهجير، وتأثيره على حياة اللبنانيّين
من تعطيل للمدارس والعمل والنقل وضرب امكانات المحافظة على مقتضيات العيش
الكريم، بعد سنوات متتالية من الازمات الماليّة والمصرفيّة والاجتماعيّة والسياسيّة.

وأيّد المجتمعون الخطوات العمليّة التي تقوم بها الحكومة والجيش والأجهزة الأمنيّة
والمؤسّسات الرسميّة والخيريّة لمعالجة الازمات الكبيرة التي يواجهها اللبنانيّون،
وضبط الجيش لمرافق حيويّة أساسيّة ومنها مطار بيروت.
وشدّد المجتمعون على ضرورة الارتقاء السياسي الى مستوى الوضع الامني
الطارىء الذي يهدّد البلاد برمّتها، من خلال تسريع الحلول خصوصاً على صعيد
تطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهوريّة والتزام جميع الجهات الحريصة على
سلامة لبنان وأراضيه بالتطبيق الكامل للقرار 1701 بكل مندرجاته.
وحثّ المجتمعون مجلس أساقفة الكاثوليك في لبنان على عقد اجتماعاتٍ مفتوحة لمتابعة
التطوّرات. واعتبروا أنّ الازمة التي يمرّ بها لبنان هي امتحان لقدرة أبنائه على وضع
حدَ لأخذ وطننا رهينة لدفع فواتير لمصالح خارجيّة غامضة.
واكدوا ضرورة وقف اطلاق النار وعودة النازحين، ضمن أطر الاحترام الكامل
للشرعيّة الدولية. كما تبادلوا وجهات النظر حول سبل حماية سيادة لبنان واستقلاله.

ورأى المجتمعون أنّه انطلاقاً من قول سماحة الامام موسى الصدر "أنّ السلام في لبنان
هو أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل" ، هناك تحدّ لتعزيز مقتضيات السلام والتّفاهم بين
اللبنانيّين وتجنَب التشنّجات والاستفزازات في هذا الظرف الدقيق، ودعم الجيش
اللبناني من دون زجّه في المحظور ليقوم بدوره الكامل في مسار انقاذ لبنان.

وشدّد المجتمعون على ضرورة تجاوز الخلافات وتعزيز التشاور على الصعيد
الوطني، وراجعوا الصيغ التي تسمح بإعادة تفعيل دور العلمانيّين في الطائفة، مع
ضرورة تحصين التضامن الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة، شاكرين الدول
المانحة، لاسيما الخليجيّة والاوروبيّة منها، التي ترسل المساعدات الانسانيّة الى الشعب
اللبناني.

وفي الختام، قرّر المجتمعون عقد لقاءات دوريّة لمواكبة التطوّرات التي يواجهها اللبنانيّون.