"هدف الحزب من التصعيد: إشغال اسرائيل عن ايران"

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 16, 2024

أكدت إسرائيل مراراً أن "الهدف من عملياتها العسكرية في لبنان هو القضاء على حزب الله وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم".

ورغم الخسائر الكبيرة التي تعرض لها حزب الله منذ أواخر أيلول الماضي، إلا أنه لا يزال يواصل إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

ورأى المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية كوبي لافي، أن "تكثيف هجوم حزب الله ضد إسرائيل، خاصة في هذه الأيام، هو تنفيذ لسياسة إيرانية".


وأضاف، في مقابلة مع قناة "الحرة"، أن "الهدف من تكثيف حزب الله لعمليات القصف هو منع إسرائيل من القيام بعمل عسكري ضد إيران"، مؤكداً أن "إسرائيل لن تبقى صامتة".

ويعتقد لافي أن "التصعيد من جانب حزب الله لا يخدم المصالح الفلسطينية أو اللبنانية".

من جهة أخرى، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على "رفضه وقف إطلاق النار من جانب واحد مع حزب الله"، وذلك رداً على تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الذي قال أن "هذا هو الحل الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين".

ويتزامن تكثيف الهجمات بين الطرفين مع دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله وأعاد انتشار الجيش اللبناني وقوة أممية في الجنوب لمراقبة تنفيذه.

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في حديثه مع وكالة فرانس برس، أن "الجيش سيعزز وجوده في جنوب لبنان حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل".

وقد لاقت تصريحات ميقاتي ترحيباً من الحكومة الإسرائيلية، حيث أشار المتحدث باسمها، ديفيد منسر، إلى أن "هذا بالضبط ما نتطلع إليه: حكومة لبنانية تسيطر على أراضيها في الجنوب، وليس حزب الله".

ولكن العميد هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث في بيروت، رأى أن "إسرائيل لا تستهدف حزب الله فقط، بل قصفت أيضاً قرى مسيحية".

وأشار جابر، في مقابلة مع "الحرة"، إلى أن "حزب الله أعاد تنظيم صفوفه"، حيث قال أن "إسرائيل عاشت في سكرة ونشوة، كان يجب أن تفيق منها"، مشيراً إلى "الهجمات الأخيرة التي شنها حزب الله على الداخل الإسرائيلي".

واستند جابر إلى معلومات من مصادر إسرائيلية "رصينة ومحترمة"، تشير إلى أن "حزب الله لم يفقد أكثر من 30-35% من قدراته العسكرية، وأنه لم يخسر أكثر من 5% من عديده المقدر بخمسين ألفاً".

وفي السياق ذاته، أكد نتنياهو مجدداً "رفضه لوقف إطلاق النار من جانب واحد مع حزب الله"، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني، علي حمدان، لقناة "الحرة"، أن "الموقف اللبناني الرسمي واضح، وهو المطالبة بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701".


الحرة