نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين، قولهم بأن إسرائيل حددت بالفعل بنك أهداف في إطار إعدادها للرد المرتقب على الهجوم الإيراني الأخير، مشيرين إلى أن بنك الأهداف يشمل ضرب البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارًا واضحًا بشأن موعد الرد على إيران، لكن الجيش الإسرائيلي يقول إنه جاهز تماما بمجرد صدور أوامر بالتحرك، بينما من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني، اليوم الأحد، للتصويت على تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغالانت لتحديد نطاق وتفاصيل الضربة.
وعلى الرغم من أن المصادر أفادت بأن الإدارة الأميركية لا تعرف متى سترد إسرائيل تحديدا، إلا أنهم أكدوا أن الجيش الإسرائيلي على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية ستكون مباغتة ودقيقة بمجرد صدور الأوامر.
ويؤكد المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل حجبت الكثير من التفاصيل عن واشنطن بشأن الجدول الزمني للعملية المرتقبة، فيما تتوجس الولايات المتحدة من أن أي رد إسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني قد يدفع الجماعات المسلحة العراقية الموالية لإيران لضرب أهداف أميركية في المنطقة.
وفي وقت سابق، أفادت "القناة 14" الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن هناك حالة من اليقظة الإيرانية استعدادا لأي هجوم إسرائيلي محتمل، في وقت ستكون فيه إسرائيل بورطة كبيرة حال عدم مهاجمتها لإيران فعليا.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه حال هجوم إسرائيل على إيران فإنها ستخلق واقعا جديدا في منطقة الشرق الأوسط، شريطة أن يكون هذا الهجوم كبيرا.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أفادت، أمس السبت، أن أميركا ستنشر أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي "ثاد" في إسرائيل، لحمايتها من الهجمات الإيرانية، في حال أن ضربت تل أبيب أهدافا عسكرية على الأراضي الإيرانية.
وأفادت "قناة 12" الإسرائيلية، دون أن تذكر أي مصادر، أن أنظمة "ثاد" الأميركية سيتم تشغيلها بمجرد نشرها في إسرائيل.
وبحسب مراسلي موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي وإذاعة "كان" الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين أميركيين، فلم تتخذ أميركا بعد قرارا نهائيا بشأن نشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي الأسبوع الماضي، شنّت إيران هجوما صاروخيا ضخما على إسرائيل، واصفة إياه بأنه عمل من أعمال الدفاع عن النفس. وبعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل، يترقب الإيرانيون ردا إسرائيليا، وسط توقعات بأن تهاجم إسرائيل منشآت نووية لطهران.
وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران عدوها اللدود "ثمنا باهظا"، بعد إطلاقها 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، بينما حذرت طهران من أن ردها على أي اعتداء "سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء".