عاود الطيران الإسرائيلي غاراته مساء أمس على الضاحية الجنوبية ممعنا في دك أبنيتها، وخلافا لما اعتاده ليليا منذ 23 أيلول بأن يوجه إنذارا إلى الأهالي بإخلاء المباني توطئة للإغارة عليها، شن ست غارات بلا سابق إنذار على الشياح والليلكي والمريجة ومحيط ملعب الراية والجاموس.
في وقت لاحق، تبلغ الأهالي إنذارا يدعوهم إلى الابتعاد عما سماه الإسرائيليون منشأة تابعة لحزب الله حرصا على سلامتهم وعائلاتهم، وأرفق الإنذار بخريطة حدد فيها باللون الأحمر الأماكن المرشحة للتفجير، سرعان ما أغار في العاشرة ليلا على مبنيين في برج البراجنة والحدث ودكهما.
تجددت الغارات في الساعات التالية في أحياء الضاحية وصولا إلى تلك الملاصقة لمطار بيروت، دونما التعرض إليه.
وفي أول تحرك عربي حيال لبنان منذ أعلنت إسرائيل حربها عليه، أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي محادثات مع رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون، قال على الأثر، إن الأردن أبلغ إيران وإسرائيل أنه لن يسمح لأي كان باختراق أجوائه وسيادته وتهديد أمن مواطنيه.