السنيورة لميقاتي عبر "الحرّة": عليك أن تأخذ القرار!
شارك هذا الخبر
Monday, October 7, 2024
أكد الرئيس فؤاد السنيورة أن ما نعيشه هو حرب بكل ما للكلمة من معنى، مذكراً بما قاله منذ عام، بأنه على لبنان عدم الإنخراط في هذه العملية العسكرية. السنيورة وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة شدّد على ضرورة تنفيذ لبنان بعض الخطوات، أهمها فصل الساحة اللبنانية عن ساحة غزة، إنتخاب رئيس للجمهوريّة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار مع الإلتزام بالقرار 1701، هذا القرار الذي وافقت عليه يومها كل الحكومة اللبنانيّة ومن ضمنها حزب الله، فلا اسرائيل التزمت، ولا حزب الله التزم بهذا القرار.
السنيورة وإذ اشار الى اعتزامه زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي غداً الثلاثاء، شدّد على أن قوة لبنان الحقيقيّة هي في وحدة أبنائه وبالقيادة الصحيحة، فالدولة يجب أن تكون هي السلطة الوحيدة في لبنان ولها القرار الوحيد، ولا يكون هناك سلاح إلاّ سلاح الدولة اللبنانيّة.
وردّاً على سؤال عن إمكانية إنضواء حزب الله تحت كنف الدولة؟ قال السنيورة: It takes 2 to tango، في لبنان أدوارٌ تبحثُ عن أبطال، ونظراً لأنه ليس لدينا رئيس للجمهورية، هناك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وكلاهما منوطٌ به القيام بدوره، وأضاف رئيس الحكومة الأسبق للحرّة: فليُدرك الجميع أن ليس لدينا ترف الوقت، فكل لبنان معرض للإنهيار.
وفي حديثه لبرنامج المشهد اللبناني، قال السنيورة إن من يدير أذنه للخارج يحصل على هكذا نتائج، وردّ على الرئيس نجيب ميقاتي بالقول: "هلأ صرنا بنص البحر، أنت موجود، وفي موقع المسؤولية، ويجب عليك أن تأخذ القرار، فلا يجوز أن تُترك قرارات لبنان المصيريّة الى من هم خارج لبنان".
واعتبر السنيورة أن ليس هناك صيغة أفضل من اتفاق الطائف، وقد أسأنا بعدم حسن تطبيقه، وفي هذه الأوضاع يجب استكمال تطبيق اتفاق الطائف، لأنه إذا أردنا تغيير هذا الإتفاق نكون قد دخلنا في علبة باندورا جديدة، وبمأساة كبيرة، متسائلاً: ألا تكفينا المآسي التي نعيشها الآن؟
ولدى سؤاله عن حديث البعض عن المناصفة أو المثالثة في ظلّ وضع حزب الله الحالي، أجاب السنيورة: "حاج بقا ... كل واحد غنّى غنيّتو، وطلعت الغنيّة غير صالحة لإنشاء لحن جميل، يجب أن نعود الى ما تمليه علينا مصلحتنا كلبنانيين، مضيفاً بعضُ الأفكار تُدمّر.
أما عن التخوّف من اجتياح بيروت فقال السنيورة للحرّة: " الديك عليه أن يصيح، وطلوع الضوّ ع الله، مضيفاً إنه على اللبنانيين أن يقوموا بما يتوجّب عليهم، فيُجمعوا على موقف إنقاذي لبلدهم، وعندها سنجد من يستعدّ عربياً ودوليّاً لمساندتنا، وعليه يجب الإتفاق على إنقاذ لبنان من خلال وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 والتواصل مع كل أشقائنا وأصدقائنا في العالم! ولكن إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، فلا شيء يمنع اسرائيل من مواصلة حربها على لبنان؟