تواصل إسرائيل تأكيدها على ضرورة الاستمرار بنشر قواتها على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، خاصة بعد ما زعمت قوات الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، تدمير 80% من الأنفاق في محور فيلادلفيا، جنوبي قطاع غزة.
وحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، ادعت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن الهدف الرئيسي لأنفاق محور فيلادلفيا بالنسبة لحماس، لم يكن تهريب الأسلحة، بل تسهيل إطلاق الصواريخ بعيدة المدى.
وأضافت المصادر أن "هناك 3 طرق أخرى إلى جانب تهريب الأسلحة مؤخراً عبر الممر، من المرجح أنها كانت مسؤولة عن الغالبية العظمى من التراكم الهائل للأسلحة لدى حماس"، في حين أشار مصدر في الجيش الإسرائيلي إلى أن معظم الأسلحة التي تملكها حماس جاءت عبر التهريب من أنفاق على الحدود بين غزة ومصر.
رد مصري ويأتي التقرير رغم تأكيدات مصر، على تدميرها جميع الأنفاق على حدود قطاع غزة، بالإضافة إلى نفيها لاتهامات إسرائيل بأن الحدود المصرية مع القطاع، هي التي يتم تهريب الأسلحة منها إلى حماس.
وشكل محور فيلادلفيا الحدودي، نقطة خلاف جوهرية بين مصر وإسرائيل، حيث أكدت القاهرة رفضها وجود أي قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا أو في الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الحدودي، بين مصر وغزة.
ووفق التقارير الإخبارية، تؤثر هذه النقطة على النقاش الدائر داخل إسرائيل، حول مدى أهمية احتفاظ جيش الدفاع الإسرائيلي بممر فيلادلفيا، أو ما إذا كان من الممكن التخلي عنه مؤقتاً كجزء من صفقة لإعادة العشرات من الرهائن الإسرائيليين.
سياسات استفزازية وفي ذات السياق، جددت القاهرة تأكيدها على أن ما يروج له رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حول مزاعم استخدام محور فيلادلفيا لتهريب الأسلحة من الحدود المصرية، هو "محض أكاذيب".
وقال وزير الخارجية المصري بدر أحمد عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحافي، مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، الإثنين الماضي: "كلما اقتربنا من اتفاق في غزة نواجه سياسات استفزازية، لا تستهدف سوى مزيد من التصعيد".
وأضاف الوزير"مصر استثمرت مبالغ ضخمة لإقامة سياج أمني، لضمان التدمير الكامل لكل الأنفاق التي كانت موجودة عند الحدود مع قطاع غزة"، موضحاً أن "الادعاء بدخول السلاح لغزة من جهتنا محض أكاذيب".