استقالة قائد وحدة استخباراتية إسرائيلية.. ما علاقة الحزب؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, September 12, 2024

أعلن قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) العميد يوسي شارئيل، اليوم الخميس، استقالته من منصبه، بعد 11 شهراً على إخفاق السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين نفّذت حركة حماس عملية طوفان الأقصى. وأبلغ شارئيل رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجديد اللواء شلومي بيندر بقراره، اليوم الخميس، مقرّاً بفشله وتحمّله المسؤولية إزاء هجوم حماس وما ترتب عنه.

وشارئيل هو المسؤول الرفيع الثاني في "أمان" الذي يستقيل من منصبه منذ بداية الحرب، بعد استقالة رئيس شعبة الاستخبارات السابق اللواء أهرون حليفا. وكان شارئيل قد تقلّد منصبه قائداً للوحدة في فبراير/ شباط 2021، وبخلاف ما جرت عليه العادة من التكتّم على هوية قادة الوحدة السابقين، كُشف عن هوية شارئيل في تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية، على إثر كتاب نشره وخرق أمني في ملف كتابه "The Human Machine Team" على موقع أمازون.

ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، كشف موقع والاه العبري نية شارئيل الاستقالة في الفترة القريبة، مشيراً إلى أنه منذ بداية الحرب وُجّهت انتقادات لاذعة إلى رئيس "أمان" المستقيل أهرون حليفا، ورئيس وحدة الأبحاث في الشعبة عميت ساعر، بالإضافة إلى قائد 8200 الذي لم يحذّر من الحرب.

هذا وكشفت مصادر أمنية أوروبية للميادين أنّ الضربة، التي وجهها حزب الله إلى قاعدة "غليلوت" في الوحدة 8200، وقاعدة "عين شيمر"، حققت نجاحاً كبيراً.

وأكّدت المصادر أنّ الاستهداف، الذي ردّ حزب الله من خلاله على اغتيال القائد الجهادي في المقاومة الإسلامية، الشهيد فؤاد شكر، أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وصل إلى 22 قتيلاً و74 جريحاً.

وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قد أشار في الـ25 من آب الفائت، إلى أنّ الهدف الأساسي لعملية الرد على اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر، والتي نفذتها المقاومة الإسلامية، هو قاعدة "غليلوت" المركزية التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، "أمان"، ووحدة "8200"، بالقرب من "تل أبيب".

وطاولت انتقادات شديدة الوحدة المرموقة تحت قيادته، عقب فشلها الاستخباراتي في تحديد نيات "حماس" وتقديم تحذير بشأن الهجوم الذي هزّ أركان دولة الاحتلال في السابع من أكتوبر، كذلك اتُّهمت 8200 بالمغالاة في الاعتماد على التكنولوجيا لجمع المعلومات الاستخبارية على حساب الوسائل التقليدية.

ويعيش عدد كبير من قادة الوحدة 8200 وجنودها، وهي المسؤولة عن التنصّت على "العدو"، وجمع رموز إشاراته وفكّها حالة من الشك، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، وتبادل اتهامات داخلية. ومن المفترض أن تراقب الوحدة "الأعداء" وتتنصت عليهم، بمن فيهم نشطاء حركة حماس، من أجل تحديد الإشارات المشبوهة التي يمكن أن تؤدي إلى هجوم، فضلاً عن غزو واسع النطاق ومتزامن للأراضي الإسرائيلية بمشاركة آلاف المسلحين.

وقبل نحو شهرين نشر موقع واينت العبري أن التحقيقات بشأن الإخفاق في الوحدة 8200 قد بدأت في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر، لكن العديد من الضباط في الجيش الإسرائيلي أعربوا عن غضبهم من حقيقة أنه لم تحصل إقالة لأي ضابط في "أمان" أو استقالة، على الرغم من بلوغ التحقيق مرحلة استبدال المسودات، فيما من المتوقع نشر النتائج النهاية في الخريف المقبل.


العربي الجديد - الميادين