تعويم الجماعة في ذكرى “الطّوفان”: الأيّوبيّ منسّقاً للمؤتمر القوميّ الإسلاميّ- بقلم قاسم قصير

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 8, 2024

في خطوة بالغة الأهمّية بتوقيتها ومضمونها تستضيف بيروت في الأول من شهر تشرين الأول المقبل الدورة الجديدة للمؤتمر القومي – الإسلامي، وستكون معركة طوفان الأقصى القضية الأبرز على جدول الأعمال، وسيتمّ اختيار الأمين العامّ السابق للجماعة الإسلامية عزّام الأيّوبي منسّقاً عامّاً للمؤتمر خلفاً لخالد السفياني، في خطوة من قبل محور الممانعة لتأكيد دور الجماعة الإسلامية في المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة.

تأتي أهمّية اختيار الأيوبي منسّقاً عامّاً للمؤتمر القومي الإسلامي، في ذكرى مرور سنة على انطلاقة عملية طوفان الأقصى، من كون محور الممانعة يستعدّ لإطلاق سلسلة من الورش والفعّاليات لدراسة ما حصل وتقويم نتائجه.

في هذا الإطار بدأ العديد من المؤسّسات الفكرية والبحثية (وخصوصاً في أجواء قوى الممانعة) التحضير لورش عمل داخلية وفكرية وتنظيمية لتقويم ما جرى حتى اليوم والتحضير للمرحلة المقبلة في ظلّ وجود معطيات عديدة على استمرار المعركة لفترة مقبلة غير محدّدة حتى لو نجحت مفاوضات التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

تؤكّد مصادر مطّلعة على أجواء محور الممانعة أنّ معركة طوفان الأقصى شكّلت تطوّراً مهمّاً وكبيراً على صعيد الصراع مع العدوّ الصهيوني وأحدثت تحوّلات كبرى في العالم العربي وعلى الصعيد الدولي وحقّقت نجاحات مهمّة في مواجهة الجيش الإسرائيلي على الرغم من العدد الكبير من الشهداء في فلسطين ولبنان، وكذلك الدمار الهائل في غزة وجنوب لبنان.

بيروت تستضيف ورش الممانعة

في الإطار نفسه، عُقد أخيراً في بيروت لقاء تقويميّ جمع ممثّلين لحوالي 22 مركز أبحاث ودراسات ومؤسّسة لبنانية وعربية معنيّة بالشأن الفلسطيني وجرى فيه تقويم نتائج معركة طوفان الأقصى والتحدّيات الفكرية والسياسية والإعلامية المستقبلية.

من أبرز النتائج والخلاصات لهذا اللقاء:

– أوّلاً: التركيز على اللحمة الاجتماعية في لبنان والدول العربية والإسلامية وعلى الصعيد الفلسطيني لمواجهة تداعيات المعركة ومنع العدوّ الإسرائيلي من النفاذ إلى داخل المجتمعات بعد توقّف المعركة.

– ثانياً: الاهتمام بالجانب الإعلامي، سواء وسائل الإعلام التقليدية أو مواقع التواصل الاجتماعي، لمواكبة هذه الذكرى ونشر كلّ ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية ودور المقاومة والجرائم التي ارتكبها العدوّ الصهيوني.

– ثالثاً: مواكبة الحراك الطلابي والاجتماعي في العالم، وخصوصاً في الجامعات الأميركية والغربية، والبحث في كيفية التواصل مع هذا الحراك والتعاون مع المشاركين فيه.

– رابعاً: دراسة أسباب ضعف التفاعل العربي والإسلامي مع معركة طوفان الأقصى والبحث في كيفية تعزيز هذا التفاعل وتطويره مستقبلاً.

– خامساً: السعي إلى إقامة أنشطة متنوّعة شعبية وفكرية وثقافية وشبابية في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى، وأن تكون هذه النشاطات موسّعة ولها دلالات وطنية، والحرص على إقامة النشاطات في مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك إقامة نشاط وطني واسع وشعبي في بيروت.

– سادساً: التعاون بين مراكز الدراسات والأبحاث والجامعات لإقامة مؤتمر موسّع أو ندوات وأنشطة للطلاب والشباب حول دلالات المعركة وآفاق ومستقبل القضية الفلسطينية.

– سابعاً: دراسة أسباب سعي بعض الجهات إلى إثارة الفتنة المذهبية أو الفتنة الطائفية في لبنان والمنطقة، وذلك بعد بروز الأجواء الوحدوية، والعمل لمواجهة كلّ المحاولات الهادفة لإثارة هذه الفتنة، وتوحيد الموقف الوطني والإسلامي.

– ثامناً: أبدى العديد من المؤسّسات المشاركة الاستعداد للتعاون والعمل المشترك لمواكبة المرحلة المقبلة، وتمّ تأكيد ضرورة متابعة التواصل، وخصوصاً على صعيد مراكز الدراسات، لإقامة نشاط مشترك انطلاقاً من الورقة التي تقدّم بها الشيخ محمد زراقط والأفكار الأخرى.

– تاسعاً: الاهتمام بالجانب القانوني والحقوقي ومتابعة الجهود لتوثيق جرائم الاحتلال والتواصل مع الجهات الدولية المعنية.

– عاشراً: التواصل مع اتحادات المحامين والنقابات المختصّة لمتابعة الاهتمام بالقضية الفلسطينية وملفّاتها أمام الجهات العربية والدولية.

– حادي عشر: تطوير رؤية المقاومة والتنظير لمعركة طوفان الأقصى ودلالاتها الاستراتيجية وآثارها على القضية الفلسطينية، والردّ على المتشكّكين في أهمّية المعركة ودور جبهات الإسناد.

– ثاني عشر: دراسة دور مؤسّسات المجتمع المدني في مواكبة المعركة والصراع مع العدوّ الإسرائيلي.

– ثالث عشر: الاطّلاع على رؤية قادة المقاومة ومحور المقاومة وشرح ذلك للرأي العامّ.

سيكون هذا اللقاء باكورة تحرّكات أخرى في المرحلة المقبلة في لبنان والعالم العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي.


أساس ميديا