ساهم بدفع المفاوضات.. كواليس "لقاء متوتر" بين نتنياهو ومبعوث ترامب
شارك هذا الخبر
Wednesday, January 15, 2025
قال مسؤولان عربيان لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن اجتماعاً وصفوه بـ"المتوتر" عُقد في نهاية الأسبوع بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والمبعوث القادم للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أدى إلى تحقيق تقدم في مفاوضات صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث بذل كبير مساعدي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المزيد من الجهد للتأثير على نتانياهو في جلسة واحدة، أكثر مما فعله الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن طوال العام الجاري.
وكان ويتكوف في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأسبوع الماضي للمشاركة في مفاوضات الرهائن، حيث يحاول الوسطاء تأمين صفقة الرهائن قبل تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، والتقى ويتكوف السبت الماضي نتانياهو في تل أبيب.
ماذا دار في الكواليس ؟ وأوضحت المصادر العربية أنه خلال الاجتماع الأخير، حث ويتكوف نتانياهو على قبول التنازلات الرئيسية اللازمة، للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.
وبعد يومين من الاجتماع بين بيتكوف ونتانياهو أبلغت فرق التفاوض الإسرائيلية وحماس الوسطاء بقبولها مبدئياً اقتراح صفقة الرهائن، ومنذ ذلك الحين، يعمل الجانبان على الانتهاء من التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق.
وقال المسؤولان العربيان إن إحدى القضايا الرئيسية التي لم يتم الانتهاء منها بعد هي المعايير الدقيقة لانسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث لا يزال الوسطاء ينتظرون خريطة من إسرائيل توضح ذلك.
وتوقع المسؤولان بأن الصفقة سيتم الإعلان عنها، اليوم الأربعاء أو الخميس، في شكل بيان مشترك من الولايات المتحدة وقطر ومصر، الذين كانوا يتوسطون بين إسرائيل وحماس.
صفقة مايو وقال أحد المسؤولين العرب إن صفقة الرهائن المكونة من 3 مراحل، والتي يتم الانتهاء منها حالياً بين إسرائيل وحماس، تشبه إلى حد كبير نفس الاقتراح الذي اقترحته إسرائيل في مايو (آيار) الماضي.
وقال المسؤول العربي "كان من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت مبكر بكثير، لكن الجانبان ساهموا في انهيار المحادثات في أوقات مختلفة".
ورفض المسؤول التأكيدات المتكررة من الولايات المتحدة بأن حماس كانت العقبة الوحيدة أمام وقف إطلاق النار، بحجة أن إسرائيل أحبطت المحادثات أيضاً على مدى الأشهر العديدة الماضية.
وقال المسؤول العربي إن نتانياهو تراجع عن الاقتراح المرحلي الذي وافق عليه في مايو (أيار)، محاولاً بدلاً من ذلك إعطاء الأولوية للمرحلة الأولى من هذا العرض، حتى تتمكن إسرائيل من استئناف القتال في غزة على الفور بعد ذلك.
وتابع المسؤول "الآن اتفق الطرفان مرة أخرى على دعم الإطار المرحلي، ويفعلان ذلك في وقت واحد، ربما للمرة الأولى".
وخلال المرحلة الأولى التي تستمر 42 يومًا، سيتم إطلاق سراح 33 من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى المصابين بأمراض خطيرة المتبقين مقابل حوالي 1000 سجين أمني فلسطيني.
وستنسحب إسرائيل جزئياً من غزة، بينما تساعد في تسهيل دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع كل يوم.
وستشهد المرحلة الثانية إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين وتختتم بإعلان نهاية دائمة للأعمال العدائية. وستشهد المرحلة الثالثة إطلاق سراح الجثث التي لا تزال تحتجزها حماس.
وفي اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، ستبدأ فرق التفاوض في عقد محادثات بشأن شروط المرحلة الثانية. وستركز هذه المحادثات أيضاً على الأطر المناسبة لإدارة غزة بعد الحرب.
وكانت إدارة بايدن تضغط على إسرائيل لإجراء مثل هذا التخطيط مسبقاً، بحجة أن الفشل في القيام بذلك أو تقديم بديل قابل للتطبيق من شأنه أن يخاطر بإفشال المكاسب العسكرية لإسرائيل.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) الماضي أرسل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين يحذرون فيها من أن الفشل في تنفيذ سلسلة من الخطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غضون 30 يوماً يعرض للخطر استمرار إمداد إسرائيل بالأسلحة.
وفشلت إسرائيل في تلبية العديد من المطالب المدرجة في الرسالة بحلول نهاية الموعد النهائي، والذي جاء بعد وقت قصير من خسارة نائبة الرئيس كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية.