تايمز- صبر الديمقراطيين ينفد تجاه بايدن

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 18, 2024

من النادر أن يتفوق حزب سياسي أمريكي على مؤتمر معارضيه، خاصة في ليلة إلقاء خطاب كبير.

ومع ذلك، تقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن الرئيس جو بايدن سرق العناوين الرئيسية من جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس دونالد ترامب، لجميع الأسباب الخاطئة.
في الظاهر، بدا أن الضغط على بايدن (81 عاماً) تضاءل في الأيام القليلة الماضية مع تحول الأضواء بشكل كبير إلى محاولة اغتيال ترامب،"لكن الأكيد أن بايدن لم يحصل على فترة راحة".

رسالة شومر

وفي يوم إطلاق النار في ولاية بنسلفانيا، زار بايدن تشاك شومر، الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ. وكان لدى شومر أخبار خطيرة: فقد نقل مخاوف عميقة في صفوف الحزب بشأن قدرة بايدن على التغلب على ترامب ومساعدة الحزب في السيطرة على مجلس الشيوخ. وبحسب بعض التقارير، التي لم ينفها مكتب الزعيم الديمقراطي، فإن رسالة شومر مفادها أن بايدن يجب أن يتنحى لصالح مرشح أصغر سنا.
وقبل أيام قليلة، نقل حكيم جيفريز، زعيم الحزب في مجلس النواب، رسالة مماثلة، بعد أن أخذ آراء أعضائه الديمقراطيين، البالغ عددهم 213 عضواً.

وقالت الصحيفة إن بايدن ظل صامدًا بغض النظر عن ذلك، مستغلًا رغبة شومر وجيفريز في إبقاء المعارضة "داخل العائلة" احتراماً للرئيس، والحرص على عدم نشر "الغسيل القذر" علنًا.
ومع ذلك، وفي علامة على تزايد الزخم ضد بايدن، بدأت التقارير حول هذه الاجتماعات الخاصة في الظهور. ولا يمكن أن تأتي هذه التصريحات إلا من مصادر رفيعة المستوى، وتدرك تمامًا مدى الضرر الذي يلحقه مشهد الاقتتال الداخلي حول بايدن بآفاقهم الانتخابية.

نفاد الصبر

ويشير هذا إلى نفاد الصبر المتزايد على المستويات العليا في الحزب الديمقراطي، مع استراتيجية السيطرة على المخاوف الداخلية أملاً في أن ينسحب بايدن بأمان، وخصوصاً أن الشخصيات الرئيسية للحزب الذين يعيشون في رعب من الهزيمة أمام ترامب، يمزقهم التقدير للرئيس، في حين تستحوذ عليهم الحاجة الملحة المتزايدة لتغيير المسار.

شيف وبيلوسي

وكسر آدم شيف، عضو الكونغرس الذي يتمتع بثقل داخل الحزب، الصمت العام الذي استمر 4 أيام بعد إطلاق النار، عندما أصبح الشخصية الأعلى مكانة، حيث طالب بايدن بالتنحي عن خوض الانتخابات.
وأُفيد، ليلة الأربعاء، أن نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، أخبرت بايدن سرًا أنه لن يخسر أمام ترامب فحسب، بل سيدمر أيضًا الآمال في السيطرة على مجلس النواب. وقد زاد هذا من الشعور المتزايد بحتمية تنحي بايدن جانباً عاجلاً أم آجلاً.

وترى الصحيفة أن لا فرصة لأن يتمكن الديمقراطيون في عهد بايدن من عقد مؤتمر موحد ومركز مثل تجمع الجمهوريين هذا الأسبوع، وتميل الأحزاب المنقسمة إلى خسارة الانتخابات.
والسؤال هو ما إذا كان الأسبوع الكبير للديمقراطيين في شيكاغو الشهر المقبل سوف تطغى عليه المزيد من الدعوات لرحيل بايدن، أو ما إذا كان يفسح المجال في الوقت المناسب للحزب لإعادة تجميع صفوفه حول وجه جديد بعد مؤتمر تنافسي.


القدس العربي