تلغراف- لماذا يظن معسكر بايدن أن جورج كلوني يتآمر مع باراك أوباما للإطاحة به؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 14, 2024

نشرت صحيفة تلغراف البريطانية تقريرا بعنوان “لماذا يظن معسكر بايدن أن جورج كلوني يتآمر مع باراك أوباما للإطاحة به؟” لمراسلتها في واشنطن روزينا صبور، تحدثت فيه عن اعتقاد فريق بايدن بأن نجم هوليود الممثل السينمائي الشهير جورج كلوني يتآمر مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للإطاحة بالرئيس الحالي جو بايدن من السباق نحو البيت الأبيض، فيما يحتدم الجدل في أروقة الحزب الديمقراطي والمنابر السياسية في الولايات المتحدة حول ما إذا كان يتعين على بايدن الانسحاب من السباق، بسبب سنه وهفواته الكارثية، ليحل محله مرشح آخر.

وكتبت صابور، وهي نائبة محرر شؤون الولايات المتحدة في الصحيفة، أنه في حفل المشاهير الذي أقيم في لوس أنجيلوس، الشهر الماضي، لجمع التبرعات لحملة الرئيس بايدن الانتخابية. وعندما اعتلى الأخير خشبة المسرح ربما راوده الاعتقاد أن الحدث سيشكل مرحلة مهمة في محاولته الظفر بولاية رئاسية ثانية. لكن ما حدث في ذلك اليوم، هو أن كاميرات التصوير التقطت، مع قرب نهاية الحفل الذي جمع 30 مليون دولار، أوباما وهو يحاول “بلباقة” إبعاده “بالكتف” عن المسرح، مما أثار على الفور جدالا عبر الإنترنت حول صحة الرئيس.

وقالت الكاتبة إن جورج كلوني، الذي كان من مضيفي الحفل مع أوباما وآخرين، كشف الأربعاء أن جو بايدن الذي رآه في الحفل كان “مهزوزا” تماما مثلما بدأ عندما انقطع حبل أفكاره مرة إثر مرة أثناء مناظرته مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وكتب في مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز قائلا “لن نفوز في نوفمبر/تشرين الثاني مع هذا الرئيس”.

وأكدت الكاتبة أن فريق بايدن يعتقد أن الرجل الذي يقف وراء مقال كلوني ليس سوى باراك أوباما الذي أبعد الرئيس عن المسرح.

وتساءلت صابور: هل يحاول رئيس جو القديم حقا إجبار نائبه السابق على الخروج من السباق؟ ولم تجد كاتبة المقال بُدَّا من الاستشهاد بما قاله جو سكاربورو، مقدم برنامج في قناة “إم إس إن بي سي” الأمريكية، من أن العديد من المسؤولين الديمقراطيين يعتقدون أن باراك أوباما يعمل بهدوء خلف الكواليس لتدبير ذلك الخروج.

ولعل هذا الاعتقاد ازداد أكثر بعد الكشف عن أن حملة بايدن عندما علمت بالمقال، تردد أنها حاولت التدخل لمنع نشره.

لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لأوباما، الذي تعتبره الكاتبة صديقا مقربا لكلوني. وبحسبها فقد ناقش الرئيس السابق مع الممثل السينمائي المقال، إلا أنه لم يعترض أو يحاول ثنيه عن التنديد العلني بالسيد بايدن.

وقد ناشَدَ الممثل الأمريكي جورج كلوني الذي يُناصر الحزب الديموقراطي بشدة ويساهم بشكل كبير في جمع التبرعات له، الرئيس جو بايدن الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر، نظراً إلى الشكوك في شأن وضعه الصحي.

وانضم كلوني بذلك إلى قائمة متزايدة من الشخصيات العامة التي تطالب بايدن (81 عاما) بالانسحاب، بعد أدائه الكارثي في المناظرة مع دونالد ترامب الشهر الفائت.

وحرص الممثل في المقال الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” على أن يضمِّنَ مقاله العاطفي عبارة “أحب جو بايدن”. وأضاف “أعدّه صديقاً، وأؤمن به (…) لكنّ المعركة الوحيدة التي لا يستطيع الانتصار فيها هي المعركة ضد الزمن”.

ولاحظ كلوني في مقاله أن “جو بايدن الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في حفلة جمع التبرعات لم يكن هو نفسه (…) بايدن 2010”.

ورأى أنه “لم يكن حتى جو بايدن عام 2020. لقد كان الرجل نفسه الذي شهدناه جميعا في المناظرة”، مناقضاً بذلك كلام بايدن عن أن أداءه الضعيف في المناظرة كان لمرة واحدة.

واعتبر الممثل أن “على الديموقراطيين وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب وغيرهم من المرشحين المعرّضين للخسارة في تشرين الثاني/نوفمبر أن يطلبوا من هذا الرئيس الانسحاب طوعاً”.

وتجاهل النجم الحائز جائزة أوسكار المخاوف من أن يؤدي انسحاب بايدن إلى فوضى قبل أربعة أشهر من الانتخابات التي يأمل الديموقراطيون فيها إبعاد ترامب من السلطة، ولم يعتمدوا مرشحاً بديلا.

وكتب أن الحزب يجب أن يستمع إلى المتنافسين كنائبة الرئيس كامالا هاريس، وحاكم ولاية ماريلاند ويس مور وآخرين، “وبعد ذلك يمكن الذهاب إلى المؤتمر الديموقراطي الشهر المقبل وإيجاد حلّ”.

وقد استأنف جو بايدن حملته الانتخابية، أمس الجمعة، لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية بعد أداء متناقض في مؤتمر صحافي هام، أول أمس الخميس، فشل في إسكات الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي.

وحاول بايدن طمأنة الناخبين إلى أنه في حالة جيدة الجمعة. وقال بايدن البالغ 81 عاما لأنصاره خلال عشاء في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان التي يجب عليه أن يفوز بها في تشرين الثاني/ نوفمبر ليهزم دونالد ترامب “علينا إنهاء المهمة. وأؤكد لكم أنني على ما يرام”.

ورفض بايدن بشدة التكهنات بأنه قد ينسحب من سباق الرئاسة الأمريكية وقال في تجمع حاشد الجمعة في ولاية ميشيغان إنه سيهزم “تهديد الأمة” دونالد ترامب.

وعلى وقع هتافات “لا تنسحب”، قال بايدن “كان هناك كثير من التكهنات في الآونة الأخيرة. ماذا سيفعل جو بايدن؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟ إليكم إجابتي: أنا مرشح وسوف نفوز. لن أغير ذلك”.

وقال المتحدث باسم حملة بايدن الانتخابية مايكل تايلر الجمعة إن الرئيس الأمريكي “يدرك أنه لا يزال ثمة قلق (في الكونغرس). ولهذا السبب فهو يركز على مهمة واحدة: إظهار أنه في أفضل وضع لمواجهة دونالد ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر والتغلب عليه”.

ونشر أكثر من 20 عضوا ديمقراطيا سابقا في الكونغرس الأمريكي الجمعة رسالة تدعو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح وإعطاء شخصيات أخرى فرصة لتقديم ترشيحاتهم.

وكتب هؤلاء في الرسالة المفتوحة “بايدن سيخدم الأمة التي يحبها بشكل أفضل من خلال إطلاق يد المندوبين الذين يفترض أن يسموه لولاية ثانية. إذا قرر فعل ذلك، فهذا يعني عقد مؤتمر مفتوح في آب/ أغسطس. نحن نطلب منه اتخاذ هذا القرار”.

وأضافوا “لا نريد القول إننا نفضل مرشحا آخر بدلا منه (لكننا) واثقون من أن مرشحا ديمقراطيا كفؤا أو أكثر سيتقدمون”.

وشدد بايدن في مؤتمر صحافي الخميس على هامش قمة حلف شمال الأطلسي ارتقبه العالم على أنه سيفوز، متجاهلا المخاوف بشأن عمره وصحته بعد الأداء المريع له في المناظرة الرئاسية الأولى أمام ترامب قبل أسبوعين.

لكن سلسلة زلات بينها الإشارة إلى نائبته كامالا هاريس على أنها “نائبة الرئيس ترامب”، في المؤتمر الصحافي، وتقديم رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس الأوكراني بوتين قبلها بساعة فقط في قمة الناتو، أبقت كفاءة بايدن العقلية والصحية لولاية ثانية موضع شكوك.


القدس العربي