الغارديان- أميركا ستنهي عمل رصيف غزة العائم بشكل دائم خلال أيام

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 11, 2024

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريراً لمراسلها في واشنطن جوليان بورغر قال فيه إن الرصيف العائم، الذي بنته الولايات المتحدة قبالة شاطئ غزة، سيتم تفكيكه ووقف عملياته بشكل دائم، وذلك بعد 20 يوماً من العمل، وملايين من الدولارات أنفقتها الولايات المتحدة على الرصيف، الذي نقل ما يساوي يوماً واحداً من المساعدات التي تحملها الشاحنات عبر المعابر البرية.

وأعلن الرئيس جو بايدن عن الرصيف في خطاب حالة الاتحاد، الذي ألقاه في شهر آذار/مارس، كوسيلة لمضاعفة المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد عرقلة إسرائيل نقل المواد الإغاثية للقطاع المحاصر منذ تشرين الأول/أكتوبر.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن الرصيف، الذي نقل أكثر من مرة لإصلاحه بسبب الظروف الجوية في البحر، سيتم تفكيكه، وبشكل دائم، خلال الأيام المقبلة.

واستندت الوكالة إلى مسؤولين، لم تكشف عن هويتهم، بأن الرصيف سيظل على حاله لمدة كافية يتم فيها نقل المواد الإنسانية التي تجمعت في قبرص، وعلى الرصيف العائم قرب الشاطئ، نظراً لخروجه عن الخدمة، في 28 حزيران/يونيو، بسبب الظروف الجوية السيئة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر، يوم الثلاثاء، إن الرصيف العائم حالياً في ميناء أشدود بإسرائيل، وهو الملجأ الذي استخدام خلال الظروف الجوية السيئة، لكنه أضاف: “القيادة المركزية تفكّر مبدئياً بإعادة الرصيف هذا الأسبوع”. ولم يعلق رايدر عن المنظور طويل الأمد لعمل الرصيف.

ومنذ أسابيع، تكهّنَ عمال الإغاثة العارفون بالرصيف بأنه لن يظل عاملاً بعد نهاية تموز/يوليو. ونظر لمشروع الرصيف، كما حدد بايدن في خطاب، على أنه حلّ مؤقت لزيادة حجم المواد الإنسانية إلى غزة، لكن مسؤولين أمريكيين أخبروا وكالة أنباء رويترز، في حزيران/يونيو، أنه لن يظل بعد آب/أغسطس، أو أيلول/سبتمبر.

وكانت مياه شرق المتوسط هذ الصيف متقلبة، وأكثر مما توقع الأمريكيون، حيث شهدت جواً عاصفاً أدى إلى تغيير مكان الرصيف، وبشكل مستمر.

ومنذ بدء العمل به، في 17 أيار/مايو، نقل الرصيف لإصلاحه أكثر من مرة، ولم يعمل سوى 20 يوماً كاملة، وفي معظم هذه الأيام تم إنزال المواد الإنسانية على الشاطئ بدون توزيعها في غزة، بسبب الظروف الأمنية.

وقرر برنامج الغذاء العالمي تعليق قوافل التوزيع في 9 حزيران/يونيو، في أعقاب عملية إسرائيلية لتحرير أربعة أسرى قتلت فيها 274 فلسطينياً. ولم ينقل البرنامج مساعدات إلا ليوم كامل فقط، فيما ظل يعلق عمليات التوزيع بسبب الظروف الأمنية.

وخلال فترة عمل شهرين، تم إنزال 8,800 طن متري من الرصيف، أي ما يوازي حمولة 500 شاحنة كانت تدخل غزة يومياً، قبل بداية الحرب.

وحذر نقاد المشروع من أنه سيحرف الأنظار عن جهود الضغط على إسرائيل كي تفتح المعابر البرية إلى غزة، والتي تعتبر الوسيلة الفعالة لنقل المساعدات إلى 2.3 مليون نسمة، ربعهم يواجه خطر المجاعة. وتراجعت المساعدات بشكل ملحوظ منذ شن إسرائيل عملية عسكرية، في أيار/مايو، ضد مدينة رفح في جنوب القطاع.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن عدد الشاحنات التي تدخل غزة من معبر كرم أبو سالم وغرب إريتز انخفض من 840 شاحنة، في أيار/مايو، إلى 756 شاحنة، في حزيران/يونيو، إلى 18 شاحنة هذا الشهر. وأحالت وكالة التنمية والمساعدة الأمريكية (يو أس إيد) الأسئلة عن مصير الرصيف إلى وزارة الدفاع، لكن المتحدث باسمها قال: “ما نركز عليه هو إيصال المساعدات الماسة للناس في كل غزة، ومن خلال الآليات المتوفرة”.

وقال إن “ميناء أشدود مفتوح لنقل المساعدات الإنسانية، ونتوقع استخدام الوكالات الإنسانية الطريق، وبشكل متزايد”.

وأضاف أن “غرب إريتز وكرم أبو سالم مفتوحان أيضاً، إلا أن انعدام الأمن والقيود تعرقل التوزيع في غزة. وتشارك الولايات المتحدة، وبنشاط، في المناقشات مع إسرائيل والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى للتوصل إلى طرق لتجاوز هذه القيود والسماح بوصول المساعدات للناس الذين هم في أمس الحاجة”.


القدس العربي