العربية- حماس: ننتظر الرد الإسرائيلي...؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 7, 2024

تستمر الغارات الإسرائيلية والقتال العنيف بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، مع دخول الحرب الأحد شهرها العاشر، وإعادة إطلاق الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأعلن مسؤولان في حركة حماس، اليوم الأحد، أن الحركة تنتظر ردا إسرائيليا على اقتراحها وقف إطلاق النار، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءا رئيسيا من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 9 أشهر في قطاع غزة.

وقال أحد مسؤولَي حماس لرويترز: "تركنا ردنا مع الوسطاء، وننتظر سماع الرد".


وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أن إسرائيل ستعاود "الأسبوع المقبل" إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات حول وقف للنار في القطاع، لافتاً إلى وجود "تباعد بين الجانبين".

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلاً عن مصدر رفيع أن مصر " تستضيف وفودا إسرائيلية وأميركية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة".

وبحسب المصدر فإن "هناك لقاءات مصرية مكثفة مع جميع الأطراف خلال الأسبوع الجاري، لدفع جهود التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة".

وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو الماضي، الخطة المكونة من ثلاث مراحل والتي تضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة. وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب وتحرير نحو 120 أسيرا لإسرائيل تحتجزهم حماس.

وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، أن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين.

وقال المسؤول لرويترز، الأحد "ناقشوهم في رد حماس، ووعدوهم برد خلال أيام". ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية بعد على توقيت المداولات.

وتخلت حماس، التي تدير قطاع غزة، عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من حماس لرويترز، السبت، مشترطا عدم الكشف عن هويته نظرا لسرية المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلا من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع.

وكشف مسؤول فلسطيني مطلع على الجهود الرامية لتحقيق السلام أن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري، إذا وافقت عليه إسرائيل، وإلى إنهاء الحرب.

وذكر مصدر مطلع أن مدير المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، سيسافر إلى قطر من أجل المفاوضات.

ويؤكد مسؤولو الصحة في غزة أن الحرب التي شنتها إسرائيل رداً على هجوم الحركة في السابع من تشرين الاول أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني.

وتفيد إحصاءات إسرائيلية أن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 250 أسيرا في أسوأ هجوم تشهده إسرائيل.

في ذكرى مرور تسعة أشهر على بدء الحرب في غزة، أغلق متظاهرون إسرائيليون الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد الأحد، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتنحي والضغط من أجل وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وأعاق المحتجون حركة المرور في ساعة الذروة عند تقاطعات رئيسية بأنحاء إسرائيل، وتظاهروا عند منازل ساسة وأضرموا لفترة وجيزة نيرانا بإطارات على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس قبل أن تنجح الشرطة في إعادة فتحه.

وفي تلك الأثناء ظل القتال محتدما في أنحاء قطاع غزة الذي تحول إلى حد كبير إلى أنقاض خلال هذا الصراع.

وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن 15 شخصا على الأقل قتلوا اليوم في عدة ضربات إسرائيلية.

وأضافوا أن ضربة جوية إسرائيلية على منزل في بلدة الزوايدة بوسط غزة أدت إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة عدد آخر، في حين قتل 6 آخرون في غارة جوية على منزل في غرب غزة.

وواصلت دبابات إسرائيلية التوغل بمناطق في وسط وشمال مدينة رفح على الحدود مع مصر. وأعلن مسؤولو الصحة هناك أنهم انتشلوا 3 جثث لفلسطينيين قتلوا بنيران إسرائيلية في شرق المدينة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قواته قتلت 30 مسلحا فلسطينيا في رفح خلال اشتباكات عن قرب وضربات جوية.

وفي حي الشجاعية بشرق مدينة غزة، قال الجيش إن قواته قتلت عددا من المسلحين الفلسطينيين، وعثرت على أسلحة ومتفجرات.

وذكر الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد أن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في عدة مواقع بأنحاء قطاع غزة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر.

المصدر: العربية