لوموند- فوضى في معسكر ماكرون قبل الانتخابات الحاسمة الأحد

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 4, 2024

لم يحل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انتقد "أي شكل من أشكال الانقسام"، الخلافات داخل المعسكر الرئاسي على تشكيل "جبهة جمهورية"، في حين أثار البعض احتمال تشكيل ائتلاف كبير لتأليف حكومة.

وبعد فشل معسكره في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، دعا ماكرون حكومة غابرييل أتال إلى قصر الإليزيه و"لم يبد أن رئيس الجمهورية متأثر"، على حد تعبير أحد المشاركين، رغم أن التجمع الوطني بات على أبواب السلطة.
من ناحية أخرى، وبين بعض الوزراء المرشحين، خاصة الذين اضطروا إلى الانسحاب بعد الجولة الأولى لعرقلة حزب التجمع الوطني، كانت المشاعر واضحة والبكاء مكتوماً.
وقالت صحيفة "لوموند" إن التصريح الموجز لرئيس الدولة مساء الأحد، الذي دعا فيه إلى "تجمع كبير وديمقراطي وجمهوري واضح للجولة الثانية" ضد التجمع الوطني لم يمنع التنافر داخل الائتلاف الرئاسي حول الإجراء الذي سيتخذ قبل 7 يوليو (تموز).
وطلب رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب، رئيس حزب "آفاق"، بألا يذهب أي صوت لمرشحي التجمع الوطني، أو لمرشحي" حزب "فرنسا المتمردة" وطالب فرانسوا بايرو، رئيس الحركة الديمقراطية، ويائيل براون بيفيت، الرئيس المنتهية ولايتها للجمعية الوطنية، بفحص كل حالة على حدة. فيما أعلن رئيس الوزراء غابرييل أتال "الانسحاب" لصالح مرشح "يدافع مثلنا عن قيم الجمهورية" في وجه نائب عن حزب التجمع الوطني.

والإثنين دافع الوزراء برونو لو مير، الاقتصاد، وكريستوف بيتشو، التحول البيئي، وكاثرين فوترين، العمل والصحة، أوليفيا غريغوار، الأعمال والسياحة، القادمين من اليمين، أمام إيمانويل ماكرون عن معادلة "لا الجبهة الوطنية" ولا "فرنسا المتمردة" التي دعا إليها إدوارد فيليب.
وقال لومير :"التجمع الوطني يشكل خطراً على الجمهورية، والحزب الليبرالي يشكل خطراً على الأمة". في حين يدعو زميله من التحول البيئي المعسكر الرئاسي إلى أن يكون "واضحاً جداً مع حزب فرنسا المتمردة "الذي يبدو في نظر الفرنسيين أكثر خطورة على فرنسا من التجمع الوطني".
ويطالب وزراء آخرون من اليسار، عكس ذلك و "الانسحاب غير المشروط" في الجولة الثانية عند وجود خطر من التجمع الوطني. ويؤكدون أن هناك العديد من الحساسيات بين أعضاء فرنسا المتمردة، ويدعون إلى التمييز بين القمح والقش.


وبالنسبة لكليهما، فإن الموقف الذي عبر عنه رئيس الدولة مساء الأحد غامض للغاية.
وقالت "لوموند" إن نفس الشخص، الذي أوضح لهم، مساء حل الجمعية الوطنية، أن من الأفضل إعطاء مفاتيح السلطة لحزب التجمع الوطني، اليوم بدل 2027، يطالبهم الآن ببذل قصارى جهدهم لمنع حزب مارين لوبان من الوصول إلى ماتينيون، دون اتخاذ قرار حول السلوك الذي يجب اتباعه مع حزب جان لوك ميلونشون.


24.AE