AN EVENING WITH - عبد الحليم حافظ - قارئة الفنجان - حفلة كاملة Abdel Halim Hafez - Qareat El Fengan
شارك هذا الخبر
Thursday, June 27, 2024
قارئة الفنجان
قارئة الفنجان هي واحدة من أشهر الأغاني لعبد الحليم حافظ غناها في أبريل 1976، ولحنها محمد الموجي من مقام النهاوند. وهي بالأصل قصيدة لنزار قباني تحمل نفس الاسم مع اختلاف بسيط في بعض الكلمات والأبيات.
بعد أن انتهى عبد الحليم حافظ من قراءة قصيدة لنزار قباني في إحدى دواوينه وأعجب بها قرر غنائها، لكنه اعترض على بعض الكلمات في القصيدة، فحاول الاتصال بنزار قباني الذي كان يتنقل ما بين أكثر من دولة عربية وأوروبية، وبعد محادثات طويلة، اقتنع نزار بوجهة نظر عبد الحليم. استغرق محمد الموجي سنتين في تلحين القصيدة ﴿حسب ما قال في لقاء له مع مجلة «فن»﴾، وقد لحن بعض المقاطع أكثر من لحن وبمقامات موسيقية مختلفة لكي يختار عبد الحليم منها، فما كان من عبد الحليم إلا أن اختارها كلَّها، فمثلاً مقطع «بحياتك يا ولدي امرأةٌ» يغنيه عبد الحليم بلحنين مختلفين، وكذلك بالنسبة لمقطع «ستفتش عنها يا ولدي»، وهذا الأمر نادر الحدوث في الغناء العربي. وجدير بالذكر أن الموجي أثناء انشغاله بتلحين هذه القصيدة قام بتلحين أغنية وطنية جميلة من النوع الخفيف لعبد الحليم هي أغنية «النجمة مالت ع القمر». لكن الأغنية مرت بأزمة كان من الممكن أن تقضي عليها في مهدها، إذ حدث احتباس في صوت محمد الموجي، فكانت هناك صعوبة في نقل اللحن إلى نوتات موسيقية، وعندما انتهى نقل النوتات، كان لا يزال على موعد الحفل 12 يوماً فقط، وكان عبد الحليم يجري تدريباته ﴿بروفاته﴾ عادةً في 45 يوماً، فقرر عبد الحليم إلغاء الحفل، لكنه تراجع بتأييد من صديقه مجدي العمروسي، وبعد أن أقسم أعضاء الفرقة الماسية، وعلى رأسهم قائدها أحمد فؤاد حسن، بأن يعملوا 12 ساعة يومياً على التدريبات. في عيد شم النسيم في أبريل 1976 غنى عبد الحليم هذه القصيدة، وبالرغم من أن أغلب الجمهور استقبلها باستحسان، إلا أن فئة منهم كانت تصدر الهتافات والصفير طوال الوقت، وليس في نهايات المقاطع كما هو معتاد، فقام عبد الحليم بقوله «بس بقه»، كما قام بالتصفير مثلهم، فانتقدته الصحف المصرية بحده، فحاول عبد الحليم في أكثر من لقاء توضيح موقفه، منها لقاءه مع مجلة آخر ساعة. وقد نُقل عن الفنانة سعاد حسني أن صفوت الشريف هو من دبر هذه الأحداث. وربما كان السبب الخلافات السابقة مع سعاد، وعبد الحليم. لكن لم يكن أحد يدري آنذاك أن هذه القصيدة هي آخر أغنية يقدمها عبد الحليم بعد ربع قرن من الغناء، ويمكن اعتبارها من أفضل أغانيه. حققت الأغنية نجاحاً كبيراً، فحتى عام 1993 كان قد بيع منها حوالي مليونين نسخة، ورغم أن هذا العدد ليس أكبر الأرقام، إلا أنها حققت مبيعات متواصلة على مدى أكثر من ثلاثين سنة. كانت هذه الأغنية أيضاً من أفضل ما قدم محمد الموجي من ألحان، وهو الذي لحن أغنية «صافيني مرة» عام 1952، هي التي أدت إلى شهرة عبد الحليم، وقال الموجي في لقاء له مع مفيد فوزي أنه لم يقدم بعد «قارئة الفنجان» أغنية في مستواها، وإجمالا فإن أشهر لحن قدمه الموجي بعد وفاة عبد الحليم يمكن أن يكون أغنية «عيون القلب» من غناء نجاة الصغيرة.
قارئة الفنجان عبد الحليم حافظ
تاريخ الإصدار أبريل 1976 الكاتب نزار قباني تلحين محمد الموجي