بعد خلافات وانقسامات.. الديمقراطيون يعاقبون نتانياهو في الكونغرس

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 24, 2024

رجح تقرير أمريكي أن يشهد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، امام الكونغرس في 24 من يوليو (تموز) المقبل، حملة مقاطعة واسعة خاصة من النواب الديمقراطيين، على خلفية الانقسام بشأن الحرب في غزة.

وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إنه "في المرة الأخيرة التي خاطب فيها نتانياهو، الكونغرس الأمريكي غاب ما يقرب من 60 نائباً ديمقراطياَ عن خطابه قبل تسع سنوات، احتجاجاً على اتفاق الرئيس الأسبق باراك أوباما على اتفاق نووي مع إيران".
وأضافت: "من المرجح أن يكون عدد الغيابات أكبر بكثير خلال خطابه هذه المرة، حيث ينقسم الديمقراطيون في الكونغرس بشأن ما إذا كانوا سيحضرون أم لا، في ظل تباين مواقفهم ما بين دعمهم الطويل الأمد لإسرائيل وبين معارضتهم الطريقة التي أدارت إسرائيل بها الحرب في غزة".

وتابعت: "بينما يقول بعض الديمقراطيين إنهم سيحضرون من باب الاحترام لإسرائيل، فإن جزءاً أكبر متنامياً لا يريد ذلك، مما يخلق أجواء مشحونة بشكل غير عادي في تجمع يرقى عادة إلى عرض احتفالي من الحزبين لدعم حليف أمريكي".
وتسربت التوترات بين نتانياهو والرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى الرأي العام، حيث اتهم نتانياهو الأسبوع الماضي، إدارة بايدن بحجب الأسلحة الأمريكية عن إسرائيل، وهو ادعاء قدمه مرة أخرى أمام حكومته يوم الأحد. وردت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، قائلة: "نحن حقاً لا نعرف ما الذي يتحدث عنه. نحن لا نفعل ذلك".
وجاءت الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الجمهوري عن ولاية لوس أنجلوس، لنتانياهو بعد التشاور مع البيت الأبيض، وقال نتانياهو في بيان إنه "تأثر للغاية" بالدعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس والفرصة "لعرض الحقيقة حول حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا لممثلي الشعب الأمريكي والعالم بأسره".
وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند، الذي حضر خطاب عام 2015 كعضو في مجلس النواب، إنه "لا يرى أي سبب يدفع الكونغرس إلى مد شريان الحياة السياسي لنتانياهو".
وقال النائب مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه سيكون من "الصحي" أن يحضر أعضاء من كلا الحزبين، مضيفاً: "أعتقد أن الكثير من الأمريكيين يحصلون على رواية متحيزة، وخاصة جيل الشباب، وأعتقد أنه من المهم أن يسمعوا من رئيس وزراء إسرائيل، من حيث وجهة نظره".
وبحسب الوكالة الأمريكية، كشفت المقابلات التي أجريت مع أكثر من عشرة ديمقراطيين عن اتساع نطاق السخط بشأن الخطاب القادم، والذي يشعر الكثيرون أنه حيلة جمهورية تهدف إلى تقسيم حزبهم، ويقول بعض الديمقراطيين إنهم سيحضرون للتعبير عن دعمهم لإسرائيل، وليس لنتانياهو.
وقال النائب عن نيويورك غريغوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن لديه "التزام" بالحضور بسبب هذا المنصب.
وقد أشار السيناتور بن كاردين، الديمقراطي عن ولاية ميريلاند، والذي يقود لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إلى أنه سيكون هناك. وقال كاردين إن "ما يبحث عنه في خطاب نتانياهو هو نوع من الرسائل التي يمكن أن تعزز الدعم في هذا البلد لاحتياجات إسرائيل، ولكنها تضع أيضاً الأساس للسلام في المنطقة".

ومن المتوقع أن يتخلف جزء كبير من الكتلة الذين يعدون من بين أكثر المنتقدين لتعامل إسرائيل مع الحرب عن المشاركة، ومن بينهم النائبة عن واشنطن براميلا جايابال، التي طابت بالضغط على نتانياهو من خلال حجب المساعدة العسكرية الهجومية حتى يلتزم بالاتفاق الذي وضعه الرئيس بايدن.
وقال النائب جيم كلايبورن إنه في المراحل الأولى من جمع الأشخاص "ذوي التفكير المماثل" لتبادل الأفكار حول طريق للمضي قدماً للإسرائيليين والفلسطينيين يتضمن حل الدولتين.


AP