خاص - ردٌّ ناري من عبد الساتر على شمعون: كان يجب التّأكد من صحّته العقلية! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 15, 2024

خاص - الكلمة أونلاين

هند سعادة

أثارت مواقف رئيس حزب "الوطنيين الأحرار"، النائب كميل شمعون ضدّ حزب الله جدلا واسعا بين اللبنانيين، فهو لم يكتف بانتقاده بل ذهب بعيدا، مهدّدا إياه بوجود 20 ألف مقاتل مسلح ومدرب جاهز لساعة الصفر، محذّرا من المراهنة على أي خطوة تجاه مناطق المسيحيين، مؤكدا أنهم لن يكونوا وحدهم في مواجهته بل سيكون المكونان الدرزي والسني الى جانبهم. فكيف يقرأ أهل الممانعة مواقف شمعون النارية؟

وفي هذا الإطار، ردّ المحلل السياسي، فيصل عبد الساتر في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" على شمعون، مستنكرا أن "يصدر هكذا كلام من نائب في البرلمان اللبناني"، مشيرا الى أن "التكلم وفقا لهذا المنطق يعيدنا الى مرحلة الحرب الأهلية بين اللبنانيين وهم لا يريدون أن يتعلّموا من كل الأحداث التي مرّت على لبنان".

وردا على قول شمعون أنهم ليسوا لوحدهم بل المكوّن السني والدرزي الى جانبهم، قال عبد الساتر: "قبل التهديد بوجود 20 ألف مقاتل جاهز، علّه يتمكن من الحصول على أصوات هؤلاء الـ 20 الف مقاتل في الإنتخابات النيابية"، مذكرا بأن "شمعون وصل الى النيابة بـ 2000 صوت لا أكثر".

واعتبر عبد الساتر أن "على شمعون أن يخجل من نفسه، فكلامه معيب بحق اللبنانيين ولو كان يتمتع بشيء من العقلانية لما صدر عنه هكذا كلام"، مشيرا الى أنه "لا يستحق الرد عليه".

ورأى أن "هذا الكلام الذي يصدر من أمثال كميل شمعون وسمير جعجع وسامي الجميل وأشرف ريفي وغيرهم من الشخصيات الذين لا يمتلكون أي درجة من الحصافة حتى لو كانوا مختلفين عن الأخر، هو برسم البيئة العامة في لبنان".

وقال: "بدل أن يكون في المرصاد لحزب الله، عليه أن يحوّل تركيزه إلى العدو الاسرائيلي".

وعن موقف حزب الله من هذه المواقف، استبعد عبد الساتر أن "يصل هكذا ترّهات الى مسامعه"، مؤكدا أن "الحزب لا يهتم بهكذا تصريحات ولا يشغل نفسه بها".

وإذ اعتبر أن "شمعون يطلق الكلام على عواهنه، أشار عبد الساتر الى "أننا رصدنا الكثير من الشخصيات المسيحية التي استنكرت كلام شمعون، وردّت عليه بأقصى أنواع الكلام".

من جهة أخرى، وجّه عبد الساتر رسالة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري وهيئة مكتب المجلس، دعيا إياهم الى "تشريع قانون يفرض على النواب أن يخضعوا لاختبار يكشف ما إذا كان النائب يتمتّع بصحة عقلية جيدة"، معتبرا أن "هناك نوابا لا يتمتعون بصحة عقلية جيدة ولا يصح بقاؤهم داخل المجلس لأنهم يشكّلون خطرا على عملية التشريع وعلى اللبنانيين".

وقال: "لا نستغرب عندما نسمع هذه الأصوات"، مذكّرا بأنه "بين عامي 1975 و1982 هناك من برّر لنفسه في لبنان أن يكون متحالفا مع إسرائيل تحت عنوان مقاتلة الفلسطينيين"، معبّرا عن "خشيته من أن يكون هؤلاء اليوم الى جانب الإسرائيلي لكي يبرّروا قتالهم بوجه حزب الله الذين يعتبرونه إيرانيا"، مضيفا: "هذا المنطق يوصلنا الى مثل هذا التفكير الخطير الذي أظهره شمعون في كلامه".

وذكر أن "كلام شمعون ليس لصالح إسرائيل فقط بل هو إسرائيلي بامتياز"، قائلا: "من يريد أن يسترجع صفحات الحرب في لبنان هو إسرائيلي بكل ما للكلمة من معنى".

وعن اعتبار شمعون الفيدرالية الحل للوضع القائم في لبنان، قال عبد الساتر: "لبنان أصغر من أن يقسّم"، مضيفا أن "هذا العقل تدميري وسيدمّر البلد على رؤوس مواطنيه".

وختم: "اليوم وفي الظرف الحالي نحن بحاجة الى الوحدة بين اللبنانيين، ومن ليس لديه موقف داعم ضد إسرائيل فليصمت بدل أن يكون خنجرا في ظهر بعض اللبنانيين الذي يدفعون التضحيات في الجنوب".