خاص - بالفيديو: كلامٌ لاذع لسعيد عن "المعارضة".. وتحذيرٌ للمسيحيين: تعلّموا من الإسرائيليين!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, June 9, 2024

خاص - الكلمة أونلاين

"أي كلام عن تكوين معارضة "مسيحية" هو بمثابة انتحار"، كلامٌ حازم للنائب السابق الدكتور فارس سعيد خلال حلوله ضيفا على برنامج "بكلمة من الآخر"، عبر موقع "الكلمة أونلاين"، يفتح باب النقاش على واقع المسيحيين في لبنان والدّور الذي تلعبه الأحزاب والكتل المسيحية الى جانب المكوّنات الأخرى.

في هذا السّياق، رأى سعيد أن "قدرة حزب الله على فرض شروطه في هذا البلد، سببها الرئيسي غياب قوة فاعلة بوجهه وليس فقط بناء على قوته الخاصة".

وأشار الى أن "كل القوة السياسية التي راهنت على تكوين توازن مع حزب الله من خلال دخولها الى المجلس النيابي وحصولها على كتلة نيابية وازنة فشلت ولم تحقق أي من النتائج المرجوة"، مذكرا بأن "هذا الواقع قائم منذ 2005 حين تمكّن منطق السلاح من التفوّق على صناديق الإقتراع، وإلغاء نتائج الانتخابات النيابية".

وذكّر بأنه "رغم حصول قوى 14 آذار على غالبية الأصوات في المجلس النيابي في عامي 2005 و2009 إلا أنها لم تتمكّن من تحقيق التوازن مع حزب الله".

وشدّد على أن "مشكلة المعارضة الأساسية تكمن في أن مكونات هذه المعارضة لم تعمل الى تحويلها الى معارضة وطنية، بل اقتصر عملها على تحديد الأحجام داخل كل طائفة، وهذه السياسة لا توصل الى أي نتيجة".

ولفت الى أن "حيوية المكوّن المسيحي في المعارضة لا تكفي لتأمين توازن مع حزب الله وهنا تكمن أهمية حياوية السنّة كمكوّن أساسي في المعارضة".

وإذ شدّد على أنه "إذا كانت المعارضة مسيحية فقط فلا أفق لها"، أكد سعيد أن "أي كلام عن تكوين معارضة مسيحية هو بمثابة انتحار كامل لأن المعارضة لكي تنجح عليها بالدرجة الأولى أن تكون وطنية"، مضيفا أن "المعارضة الوطنية تحتاج ظروف داخلية وعربية وعالمية لكي تنجح".

واعتبر أن "سلوك الكتل النيابية المسيحية لم يؤد الى النتائج المتوقّعة،" مشيرا الى أن "توجيه اللوم في هذا الإطار الى الأطراف الأخرى فيه شيء من التبسيط المرفوض".

على صعيد آخر، رأى سعيد ان "الكتل النيابية المسيحية ومن بينها "القوات اللبنانية"، لم تعمد حتى اليوم الى الإعتراف بأن الأزمة أزمة إحتلال إيراني للبنان وللقرار الوطني"، رافضا "التحجج بغياب الشريك السني الوازن وغيرها من التبريرات".

وأضاف: "السبب الرئيسي وراء عدم اعتراف هذه القوى السّياسية بأن لبنان يرزح تحت الإحتلال الإيراني، هو الخلل بالتوازن مع حزب الله فليس من السهل الإعتراف بالاحتلال لأنهم غير مستعدين للذهاب الى مواجهة بالسلاح، كما لم يعد هناك قناعة بجدوة الحوار مع الكتل النيابية الأخرى".

وشدد سعيد على أنه "إذا حاول المسيحيون البحث عن حل للأزمة المسيحيية خارج قاعدة العيش المشترك مع المسلمين والعرب سيخسرون حتما".

وحذّر سعيد من أن "الخروج من الصّيغة اللبنانية الحالية والبحث عن صيغة جديدة خاصة بالمسيحيين، من شأنه أن "يزيد الطين بلة"، بحسب قوله.

من جهة أخرى أوضح سعيد أنه "علينا التمسّك باتفاق الطائف واعتباره خشبة الخلاص وذلك لعدم السماح لأي مكون في الداخل من طرح "نظرية الاعداد".

وقال: "الكتل السياسية المسيحية تفضّل المعارك السهلة التي تقتصر على الشكوى وتسليط الضوء على الإنقسام الحاصل والإهتمام بنظرية الأعداد"، مضيفا: "مهما كان عدد المسيحيين في لبنان فهذا الأمر لا يجب الوقوف عنده لأننا ملح الارض في لبنان والمسلمون بحاجة لنا بالقدر نفسه لحاجتنا لهم ليصبح هذا التنوّع مصدر غنى".

وعن دور الكنيسة في هذا الإطار، رأى سعيد أن "على الكنيسة أن تحسم خيار المسيحيين في لبنان وهي جزء من الكنيسة الرسولية في روما التي أوصت المسيحيين بالبحث عن صيغة عيش مشتركة مع المسلمين لا أن ينسحبوا وهذه التوصية يجب أن تنسحب على لبنان".

ودعا سعيد "المسيحيين في لبنان للتعلم من التجربة الاسرائيلية في الحرب على غزة والني أثبتت أن الإنسحاب من صيغة العيش الإنفتاح على الآخر والسلام والبحث عن صيغة خاصة بهم ستودي الى نتائج كارثية".

وأكد أن "ضمانة المسيحيين في لبنان هي الدولة ومن هذا المنطلق عليهم إعادة تكوينها في لبنان على قاعدة القانون والدستور وأي مشروع آخر سيفشل"، مذكّرا بـ "تحالف الرئيس السابق ميشال عون مع حزب االله والسلاح غير الشرعي، والذي عمل من خلاله على إعطاء حزب الله الشرعية المسيحية مقابل حصوله على النفوذ ومراكز في الدولة".

وقال: "عون حقق مكاسب خاصة له في حين لم يتحقق أي شيء للمسيحيين الذين كانوا الخاسر الأكبر".

وسأل: "ماذا يهمّ المسيحيين إن حصلت الأحزاب المسيحية على كتلة نيابية كبيرة ونفوذ كبير في حين المسيحيون يخسرون".

وفي اعتراف لافت، قال سعيد أنه "كان من بين الأشخاص الذين ساهموا برجوع رموز الحرب المسيحيين الى المسرح السياسي"، مضيفا: "كنت على يقين أن بعودة هؤلاء سنتمكن من إيجاد توازن مع المسلمين لبناء الدولة لكنني فشلت".

وختم: "المسيحيون لا يجب أن ينتظروا بناء الدولة بل يجب أن يعملوا على ذلك".

يمكنكم مشاهدة كامل الحلقة على الرابط المرفق أدناه: