كواليس "دعوات" الدوحة للمسؤولين اللبنانيين

  • شارك هذا الخبر
Monday, May 27, 2024

لا يبدو في الأفق أي حل لأزمة الفراغ الرئاسي رغم تفاؤل مصادر دبلوماسية من اللجنة الخماسية عن قرب التوصل الى حل خاصة بعد الدعوات التي وجهتها الدوحة الى عدد من الفرقاء اللبنانيين لمناقشة الملف الرئاسي وآخرهم الزيارة التي قام بها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من المسؤولين القطريين والتي تم خلالها استعراض الأوضاع اللبنانية والأزمة التي يمر بها لبنان الى جانب الوضع على الساحة الفلسطينية والحرب على غزة والأوضاع المتفاقمة في الضفة الغربية والإعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان.

وفي سياق متصل، كثرت التساؤلات حول الجهات السياسية اللبنانية التي تمت دعوتها الى الدوحة التي تبدي اهتماما كبيرا بالشأن اللبناني وبحل أزماته خاصة بعد ان نجحت في توقيع اتفاق الدوحة، الذي توصلت اليه القوى السياسية اللبنانية شهر أيار العام ٢٠٠٨ وهو الاتفاق الذي مثل نهاية لـ 18 شهراً من الأزمة السياسية في لبنان التي شهدت بعض الفترات منها أحداث دامية.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر رفيعة المستوى لـmtv ان الدعوات الرسمية من قبل دولة قطر وُجهت في جولتها الحالية فقط الى كل من قائد الجيش العماد جوزاف عون ووليد جنبلاط والى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لافتة الى ان جعجع سيرسل النائب ملحم رياشي نيابة عنه الى الدوحة خلال الاسبوع الاول من شهر حزيران القادم.

ونفت المصادر ما تناقلته بعض المصادر الاعلامية ان التيار الوطني الحر يتريث في زيارة الدوحة الى حين إنضاج الأوضاع رئاسياً، مبينة ان التيار الوطني الحر لم يتلق لغاية اللحظة اي دعوة رسمية لزيارة الدوحة.

وأشارت المصادر الى سعي من قبل عدد من الأحزاب السياسية اللبنانية لزيارة الدوحة خاصة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها وليد جنبلاط، مشيرة الى ان طلبات بعض الفرقاء لزيارة الدوحة تندرج في سياق الطلب من قطر التدخل لحل الأزمة الرئاسية خاصة في ظل فشل التسويات الداخلية او الحوار بين الفرقاء.

وقالت المصادر: "معظم الفرقاء في لبنان يحرصون على الذهاب الى الدوحة لشكر دولة قطر على الدعم اللا محدود للبنان وخاصة للجيش اللبناني الى جانب دعم قطر الدائم للبنان في المجالين الاقتصادي والسياسي وطلب استمرار هذا الدعم في ظل العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين".

ويبقى السؤال، هل تنجح الخماسية التي تكلمت عن مدة زمنية في سياق مساعيها لحل أزمة الرئاسة، أما الجواب إن أيار وتموز لناظره قريب.


MTV