تعافت أسعار العقود الآجلة للذهب مع بداية تداولات الأسبوع، متخلية عن خسائرها التي تكبدتها الأسبوع الماضي. يأتي ذلك، بالتزامن مع ترقب المتداولين لبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة.
وتشير التوقعات إلى أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي قد يظل ثابتا للشهر الثالث له على التوالي عند 0.3% على أساس شهري، بينما استقرت نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية بعد ارتفاعها إلى 0.5% في يناير الماضي.
من المحتمل أن يرتفع الذهب، إذا أظهرت البيانات انخفاضا مستمرا في معدلات التضخم أقل من توقعات السوق. وفي المقابل، إذا تجاوز مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي توقعات السوق، قد يواجه الذهب ضغوطا هبوطية مما قد يعيق مساره الصعودي على المدى القريب. يعتبر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي مؤسر مهم للفيدرالي في تقييم معدلات التضخم، كما أن اتجاه المؤشر قد يكون له تأثير على قرارات الفدرالي بشأن معدلات الفائدة.
في غضون ذلك، تترقب الأسواق بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي بعد محضر اجتماع الفيدرالي الأخير، الذي أظهر استخدام نهج حذر لتحقيق هدف التضخم المستهدف البالغ 2٪. وهو قد يثير شكوكا بشأن احتمالية خفض معدلات الفائدة في المستقبل القريب، مما قد يؤثر على أسعار الذهب. مع ذلك، من المحتمل أن تشهد أسعار الذهب دعما خاصة في ظل تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بالإضافة إلى المخاوف بشأن احتمال نشوب صراع بين الصين وتايوان. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية، خاصة بنك الشعب الصيني، قد يكون له دور في زيادة زخم المعدن الأصفر.
