خاص- مُقرّب من رئيس التيار الوطني الحر يكشف خطة جعجع بِعَزل باسيل…!- نوال أبو حيدر

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 23, 2024

Nawal Abou Haydar

خاص - الكلمة أونلاين


نوال أبو حيدر

لم يمر 24 ساعة على لقاء بكركي الذي ضم ممثلين عن القوى المسيحية الأساسية مع غياب ممثلين عن تيار المردة، حتّى انفجرت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، فما كان من النائب في كتلة الجمهورية القوية رازي الحاج إلّا الخروج بتصريح مدوّي، حيث عبّر عن موقفه بأنّ رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل يمعن في ضرب المسيحيين وأنّه لا فائدة من الإلتقاء معه من أجل الصورة، فجاءه الجواب من النائب السابق في التيار إدي المعلوف، عبر حسابه على منصة "اكس" وقال: "بسبب وضع البلد والناس والشارع المسيحي يلي عم بطالبنا ويطالبكن بالحوار والاتفاق ولو مرحلياً، قررنا نغض النظر عن كتير مواضيع ونتعالى عن شكليات ونطالب بالحوار ونمد جسور مع كتير من القوى السياسية. بس انتو مصرين تتكبروا وتهاجمونا وتحمّلونا مسؤولية اشياء عارفينها مش من مسؤوليتنا".


وفي سياقٍ متصل، أكدّ مصدر من التيار الوطني الحر مقرب من باسيل لموقع "الكلمة أونلاين" أنّنا أمددنا يدنا وكنا واضحين بأنّه "ثمة أمور من الممكن أن نتفق وأمور من الصعب الإتفاق عليها مع بعض الأفرقاء الآخرين"، مضيفًا أنّ "التيار لا يريد أن يقوم بسجالات".


وتساءل المصدر: "أيهما أخطر حزب الله أو المليونين سوري في لبنان، وأيهما أهم أن نتفق سويًا على اللامركزية أو مواجهة النزوح السوري أقله في مناطقنا؟، فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يمكث في معراب ولا يعرف بوجع المواطنين ولا يهمه ما يحصل في البلد، ولا نعلم ماذا ينتظر!".


وأشار المصدر نفسه بأنه لم يعد خفيًا على الساحة السياسية الإضطهاد القواتي الذي يعاني منه باسيل، واعتبر أنّهم ومنذ البداية لم يتوانوا عن إضطهاده، ولا شيء آخر ليقوموا به، ولكن بيت القصيد هنا والسؤال الأهم ما الخيارات والحلول الثانية التي تقدموا بها والتي سيتمكنون من تحقيقها؟ موضحًا أنّ "المسألة لم تعد مسألة إضطهاد باسيل، فليضطهدوه إذا أرادوا ولينكروه ولكن عليهم أن يتقدموا بحلول بديلة في المقابل، الأمر الذي نفتقده اليوم تمامًا على الساحة السياسية".


وبحسب المصدر عينه، أنّ هؤلاء يهدفون إلى توسيع المعارضة من خلال "تبويس" يد الإشتراكي، في حين الإشتراكي موقفه معروف حيال جميع العناوين العريضة، أي تجاه موضوع النازحين واللامركزية والتدقيق الجنائي والقوانين الإنتخابية وصلاحيات رئيس الجمهورية وتخطي الدستور، في حين أن الإشتراكي حيال هذه الملفات الإستراتيجية يعاكسهم الرأي أو أبعد من التيار بالنسبة لهم، ومن جهة أخرى يتوقون لمعاتبتنا ومحاسبتنا كل ما سمحت لهم الفرصة.

كما ولفت المصدر أنّه "بغض النظر عن إذا كان الوضع الذي وصل إليه البلد سببه الحزب، إلّا أنّ الواقع يبقى واحد وتحديدًا في تركيبة مجلس النواب فإمّا أن يتم الإتفاق مع التواجدين في الوسط كالتيار الوطني الحر أو الحزب التقدمي الإشتراكي والمستقلين وإمّا الإتفاق مع حركة أمل وحزب الله، فلا خيارات أخرى متاحة".

في المقابل، تقول أوساط نيابية أنّ "جعجع يحاول عزل باسيل، وذلك بغية كسره وإخضاعه لإنتخابه رئيسًا".



Nawal Abou Haydar