بالفيديو- برناديت حديب تنقل باللهجة الفلسطينية مأساة طفلة من غزة

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, February 21, 2024

بعدما اختتمت بنجاح عرض مسرحية “ماغما” على مسرح “دوار الشمس”، أطّلت الممثلة اللبنانية برناديت حديب، في مقابلة إعلامية وأعربت مرة جديدة عن تضامنها مع القضية الفلسطينية وأطفال غزة في وجه العدوان الإسرائيلي المتمادي على الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى أهالي الجنوب في لبنان.

وفي تعبير عن هذا التضامن، قرأت برناديت، خلال المقابلة، نصاً مؤثراً وواقعياً للطفلة ياسمين أبو عمرو، من حي الشجاعية، كتبته عندما كانت بعمر 14 عاماً.

وقد حرصت برناديت على تلاوة النص باللهجة الفلسطينية لشرح واقع الحال والمأساة في غزة، حيث بات الأطفال يتمنّون الموت، وهم قطعة واحدة، على أن يُصابوا بصاروخ يمزّقهم أشلاء.

ومما جاء في النص المكتوب من الطفلة الفلسطينية، والذي تلته الممثلة اللبنانية بتأثّر وبغصّة: “نِفسي أن أكون متخصصة في علم الميتافيزيقيا، أي علم ما وراء الطبيعة، بتعرفوا ليش؟ لأني بعتقد أنو غزة بحالها وراء الطبيعة، وأنا استفدت من وجودي في غزة، وحابّة أنقل خبرتي للآخرين. مخيم الشجاعية دائماً مركز الأحداث، كل ما الاحتلال بدّو يقتحم غزة لازم يمرق ويشرّف من عند دارنا. ولما بدأت الحرب، الناس تركت بيوتها لأنها، كالعادة، الشجاعية لازم تاكلها، وطبيعي في هاي الحالة نترك البيت. كل العالم تتصل بأبوي تقنعو يترك البيت، إخوتي من الجزائر، خوالي من أمريكا، عمومي من أنقرة، كل العالم تترجّى أبوي، وهو راكب راسو، ومش راضي يترك الشجاعية. 3 أيام وإمي مضبضبة الأغراض، وإحنا في حالة سفر موقوف، بدنا نروّح على دار إختي لأنو هناك آمن، وبعد ما غلبنا معاه بالحكي وافق معانا، وقالنا إنتو روحوا وأنا بلحقكو.



كيف بدنا نروح ونتركو؟ أمي ذكية خلّت الخبز في البيت، وإنتو عارفين قديش الخبز كان عزيز في الحرب. من حد ما وصلنا دار أختي اتصلت معو وحكتلو يا سلمان نسينا الخبز جبلنا إياه، وفعلاً، وقع سلمان في الفخ وجاب الخبز، وما خليناه يطلع. تاني يوم الصبح صحينا على صاروخ فوسفور عبّق الشارع، كلنا صرنا نبكي ودموعنا تنزل من الفوسفور. وكان الصاروخ أهون علينا من شماتة بابا فينا، وصار يقلنا قلت لكم خلونا فـي دارنا أحسن لنا، الواحد ما بتتحملوش غير داره، وخذوا يا كلام. واللي زاد الطين بلّة إنه الجامع والدار يللي جنب دار أختي انهدموا من القصف، والباقي عندكم إيش أبوي عمل فينا. صار بدو يرجعنا على دارنا فوراً. ما لحق يخلّص كلامو إلا بلّغونا إنو البيت اللي جنب دارنا في الشجاعية انقصف وواجهة دارنا طارت. وقتها، ولأول مرة كلنا اتطلعنا بأبوي، ظلينا قاعدين عند دار أختي بعدها، وصار واضح إلنا وين ما كنا في غزة في الحرب إحنا مش بأمان. بعد الحرب صرت دايماً لابسة نظيف ومرتب عالآخر، عشان لو متت أموت موتة حلوة، بس بيكون أكبر مشكلة لو خبطوني صاروخ لأنو رح أصير مية شقفة وأنا حابة أموت فرد شقفة. يا سلام على غزة، وأحلام غزة، صار حلمنا نموت موتة حلوة، مش نعيش عيشة حلوة”.


القدس العربي