يُصاب الراشد بالبرد بمعدل مرتين إلى أربع مرات في السنة. وأحد أسباب شيوعه أنّ مئات الفيروسات يمكن أن تؤدي إليه. بحسب موقع Healthline هناك أكثر من 200 فيروس مختلفة يمكن أن تسبّب نزلات البرد. تُعدّ الفيروسات الأنفية من أكثر الأسباب شيوعًا لنزلات البرد. لكن الفيروسات الأخرى، مثل الفيروسات الغدية، والفيروسات التاجية، وفيروس نظير الأنفلونزا البشري(HPIV)، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى أعراض تنفسية علوية خفيفة أو نزلات برد شائعة. وفي معظم الحالات، يمكنك علاج نزلات البرد في المنزل من خلال الراحة والعلاجات المنزلية الأخرى، وتختفي معظمها خلال حوالى أسبوع.
ما أكثر أنواع نزلات البرد شيوعًا؟
هناك أكثر من 200 فيروس يمكن أن تؤدي إلى نزلات البرد، منها:
-فيروس الأنف: تنتج نسبة 10 إلى 40 في المئة من جميع نزلات البرد عن فيروسات الأنف. وهناك 100 نوع من الفيروسات الأنفية. وهي شديدة العدوى ولكنها بشكل عام خفيفة جدًا.
-فيروس كورونا: هناك حوالى 6 أنواع من فيروسات كورونا الموسمية. تؤدي معظم أنواع فيروسات كورونا إلى أعراض خفيفة إلى متوسطة لالتهابات الجهاز التنفسي المعروفة باسم المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (SARS). النوع الأكثر شهرة من فيروسات كورونا هو SARS-CoV-2، الذي يسبّب مرض كوفيد-19.
-فيروس نظير الانفلونزا (HPIV): من المرجح أن يسبّب أعراضًا لدى الأطفال الصغار وكبار السن، ولكن يمكن لأي شخص أن يُصاب بالمرض إذا التقط العدوى. عادةً، يعاني الأشخاص المصابون بهذا الفيروس من أعراض مشابهة جدًا للأشخاص المصابين بنزلات البرد الناجمة عن فيروسات الأنف، مثل التهاب الحلق والعطس والاحتقان. وغالبًا ما تكون أعراضه خفيفة وتختفي تلقائياً مع الراحة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC).
-الفيروس الغدي: هو نوع آخر من الفيروسات الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى نزلات البرد. هناك حوالى 50 نوعًا من الفيروسات الغدية. بالإضافة إلى نزلات البرد، يمكن أن تؤدي إلى التهابات أكثر خطورة، بما في ذلك التهاب الشِعب الهوائية والالتهاب الرئوي. ويمكن أن تصيب الفيروسات الغدية أيضًا بطانة العين، وغالبًا ما تكون الفيروس المسؤول عن التهاب الملتحمة (العين الوردية).
-الفيروس المخلوي التنفسي (RSV): هو فيروس شائع ينتشر بسرعة ويسبب أعراضاً تنفسية خفيفة. إنّه أكثر شيوعًا قليلاً عند الأطفال الصغار والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، ولكن يمكن لأي شخص أن يُصاب بفيروس RSV وتظهر عليه الأعراض في أي وقت. ومن الممكن أن يتطور إلى عدوى أكثر خطورة، ولكن يمكن عادةً علاجه في المنزل بالراحة والأدوية المتاحة من دون وصفة طبية.
ما هي مراحل نزلات البرد؟
غالبًا ما تستمر نزلات البرد لمدة 7 أيام تقريبًا، ولكن من الممكن أن تستمر الأعراض لمدة تصل إلى 14 يومًا.
-من اليوم الأول إلى اليوم الثالث: خلال هذه المرحلة المبكرة، يمكن أن تشمل الأعراض السعال، وحكة الحلق، وسيلان الأنف، واحتقان الأنف، والعطس، وانخفاض حاستي الذوق والشم.
-من اليوم الرابع إلى اليوم السابع: غالبًا ما تُسمّى المرحلة النشطة، وقد تظهر أعراض مثل: الصداع، آلام الجسم، التعب، العيون الدامعة، وسيلان الأنف، وقد يعاني الأطفال أيضًا من الحمى خلال المرحلة النشطة.
-بين اليوم الثامن والعاشر: تسمّى المرحلة المتأخّرة وعادة تختفي الأعراض فيها، ولكن قد يعاني المريض من سعال مزعج أو بعض التعب المستمر.
كيف يمكن التمييز بين البرد والإنفلونزا؟
عادةً تكون نزلات البرد أخف من الأنفلونزا، فيمكن أن تسبّب الأنفلونزا أعراضًا أكثر خطورة، ومن المرجح أن تؤدي إلى مضاعفات صحية كبيرة، بخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي. وتميل أعراض الأنفلونزا أيضًا إلى الظهور فجأة. وتتداخل معظم أعراض نزلات البرد والأنفلونزا، على الرغم من أنّ نزلات البرد أكثر عرضةً للتسبّب في الاحتقان. ويمكن أن تساعد الفحوص الخاصة في التشخيص الصحيح والتمييز بين نزلات البرد والأنفلونزا.
كيف يمكن معرفة الفرق بين نزلات البرد والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)؟
الفيروس المخلوي التنفسي ونزلات البرد متشابهان جدًا. من المرجح أن تسبّب العدوى الناجمة عن الفيروس المخلوي التنفسي أعراضًا مثل الحمى وصعوبة الأكل.
بالإضافة إلى ذلك، يكون الفيروس المخلوي التنفسي أكثر نشاطًا في فصلي الخريف والشتاء، في حين أنّ فيروس الأنف الذي يسبّب نزلات البرد يكون أكثر نشاطًا في فصلي الربيع والصيف.
لكنهما يتشابهان في أعراض مثل العطس، والسعال، والصداع، والتهاب الحلق واحتقان الأنف. لكن تزيد في الـRSV أعراض الصفير في الصدر، والحمى وصعوبة في الأكل.
