هل تؤجل إسرائيل مواجهة "الحزب" حتى الانتهاء من "الشعاع الحديدي"؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 18, 2023

على خلفية حديث ديفيد بارنيع، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي عن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران، والتوترات على الحدود الشمالية مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، ذكر موقع "بيزبورتال" الإسرائيلي أن نظام الدفاع الجوي "الشعاع الحديدي" هو الوحيد القادر على منع وقوع أضرار كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية، والحد من الخسائر الاقتصادية الكبيرة في المباني والبنية التحتية بإسرائيل بحال اندلاع الحرب، ولذلك على إسرائيل الانتظار حتى يدخل الخدمة ويغطي الأجواء الإسرائيلية.

وقال الموقع الذي نصح باستخدام هذا النظام الدفاعي، إنه في ضوء ترسانة الأسلحة الدقيقة لدى "حزب الله"، فمن المرجح أن تجد إسرائيل نفسها في وضع إشكالي، لأن منظومة القبة الحديدية ستركز بشكل أساسي على تغطية الأهداف العسكرية والمدنية التي تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لإسرائيل، ولكن "سيظل الباقي مكشوفاً".
وقال الموقع إنه بحال اتخاذ قرار بشن هجوم شامل على إيران، قد يدفع "حزب الله" إلى مهاجمة إسرائيل بسبب الضغط الإيراني، فلابد من حماية الحدود الشمالية بأنظمة دفاع ليزر فعالة.
وأشار إلى أن "للشعاع الحديدي" ميزتين استراتيجيتين ضخمتين، فهو من شأنه إدخال العدو في حالة من اليأس عندما يُدرك أن كل ما يطلقه على إسرائيل يتم اعتراضه وينفجر، ومن ناحية أخرى تُعد كلفته أقل بكثير من كلفة صاروخ القبة الحديدية، بنسبة 1 إلى 10000، وهو فرق اقتصادي كبير.

متى يدخل الخدمة؟
وصرح يوفال شتاينتس، رئيس شركة رافائيل للصناعات العسكرية، أن إسرائيل تقترب من إنجاز تطوير النظام، ووفقاً لبيان، وفي غضون عام، ستكون أول دولة تتمتع بحماية جزئية من "الليزر"، وفي غضون عامين آخرين من المحتمل أن تتمتع بحماية كاملة ضد الصواريخ والقذائف أو أي جسم طائر آخر.

قدرات حزب الله
ووفقاً لتقديرات مختلفة، يمتلك حزب الله مئات الصواريخ الدقيقة، فضلاً عن ترسانة من الطائرات بدون طيار تقدر بنحو 2000 طائرة. وبحسب الموقع، في الحرب المقبلة، سيكون على إسرائيل أن تتعامل مع هذا السلاح بالذات، وكذلك مع عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف الصاروخية.
وتساءل: "هل نحن جاهزون لهذا؟ ربما لا يكفي، وعلى عكس المناوشات مع قطاع غزة، يتمتع حزب الله بعمق استراتيجي وترسانة أكبر بكثير وأكثر تطوراً من الصواريخ والقذائف، وهناك حدّ لعدد صواريخ القبة الحديدية التي يمكن الاحتفاظ بها في المخزون".

مزايا سلاح الليزر
وبحسب الموقع، تسمح سرعة الإطلاق بزيادة قدرة الاعتراض إلى الحد الأقصى، لأنه حتى لو كانت المحاولة الأولى غير ناجحة، يمكن المحاولة مرة أخرى، فضلاً عن أن هذا السلاح يسمح بتخفيض كبير في عدد أجهزة الإنذار والتي لن يتم تفعيلها على الإطلاق بسبب عمليات الاعتراض الناجحة التي تتم فوق أراضي العدو.
وأشار إلى عنصر آخر مهم، وهو القضاء على خطر سقوط الشظايا نتيجة الاصطدام، وتابع "في الواقع، من المحتمل أن تتمكن إسرائيل من الوصول إلى وضع سيتسبب فيه النظام بإصابة العدو باليأس التام، عندما يدرك أن كل ما يطلقه علينا يتم اعتراضه وتفجيره طوال الوقت، تقريباً في لحظة الإطلاق نفسها".

عيوب النظام
يقول الموقع إن عيب النظام الوحيد هو أن العمل بالليزر يكون صعباً في المطر والضباب، ولذلك، فإن النظام سوف يكمّل الصواريخ الاعتراضية، ولكن لن يحل محلها بالكامل، موضحاً "إذا انتهى بنا الأمر إلى حالة حرب ضد حزب الله (ونأمل ألا يكون كذلك)، فمن الأفضل ألا يكون ذلك في ذروة الشتاء".

مميزات اقتصادية
وأشار الموقع إلى أن نظام الليزر سيحقق انخفاضاً كبيراً جداً في خسائر الأرواح والمعدات العسكرية والبنى التحتية والمباني، كما أنه أقل كلفة مقارنة بالقبة الحديدية التي يبلغ سعر صاروخها الواحد من نوع "تامير" حوالي 50 ألف دولار، بينما يكلف شعاع بضعة دولارات.


24.AE