"لا لمجرد تسجيل النقاط"... فضل الله: لحوار صادق!

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 18, 2023

دعا العلامة السيد علي فضل الله الى "ضرورة التواصل والتلاقي بين اللبنانيين والى تعزيز لغة الحوار الجاد بينهم التي من خلالها نستطيع أن نبدد الكثير من المخاوف والهواجس التي صنعت او صنعناها وكانت ثغرة استفاد منها كل من لا يريد خيرا لهذا الوطن".

وتابع داعياً الجميع الى "تغليب منطق الحوار ومصلحة هذا الوطن وإنسانه والخروج من منطق التقسيم والمصالح الفئوية والمشاريع غير الواقعية وتلبية كل دعوات الحوار وعدم تعطيله أو افشاله بانتظار متغيرات هنا أو هناك"، مؤكدا "ضرورة ان يكون الحوار صادقا وشفافا لا لمجرد تسجيل النقاط او مضيعة للوقت".

وخلال استقباله وفدا من "لقاء مستقلون من أجل لبنان" اعتبر ان "من يحكم لبنان ليست الطوائف بل الشخصانية داخل الطوائف"، داعيا الأحزاب إلى "الخروج من اطرها الضيقة والخاصة إلى الإطار الواسع والمنفتح الذي يأخذ في الاعتبار مصلحة الوطن وإنسانه"، مشيرا إلى "أن مشكلتنا اننا فرغنا الأديان من قيمها ومفاهيمها لمصلحة الطقوس والشكليات حتى فقدت الجوهر الذي من اجله وجدت".



وقال: "علينا ان نقدم لبنان الرسالة للعالم وان يكون انموذجا في قدرة الأديان والرسالات على التلاقي والتعايش، فلبنان لا يبنى إلا بهذا التنوع"، معتبراً ان "الحل الأمثل لهذا الواقع المأساوي الذي نعيشه هو الانتقال من دولة الطوائف والمحصاصات إلى دولة المواطنة حيث يتساوى الجميع فيها بالحقوق والواجبات ويعيش فيها الانسان بكرامة وعز".

وابدى فضل الله "خشيته من ان نبقى نعيش في دوامة الأزمات في ظل التعقيدات الخارجية إلا إذا قررنا ان نفكر بحرية لمصلحة وطننا ونحن نملك الكثير من الإمكانات التي من خلالها نستطيع ان ننهض بالبلد ونخرج من ان نكون صدى لما يريده الخارج"، مستغرباً "محاولات الدولة، من خلال الموازنة، فرض ضرائب جديدة على المواطنين ومحاولة شطب أموال المودعين"، مؤكدا "الوقوف إلى جانبهم وضرورة رفع صوتهم عاليا وان تكون تحركاتهم ضمن خطة مدروسة وفعالة تؤدي غرضها".

وختم كلامه "بضرورة المعالجة الحكيمة لمشكلة النزوح، التي سلبياتها بدأت تنعكس على جميع المكونات اللبنانية، وان لا تكون عامل اختلاف بينهم"، معتبراً ان "لبنان لا يقدر على تحمل هذه الاعداد" متسائلا "عن سبب إصرار الغرب على ابقائهم في لبنان".