القصف الإسرائيلي لمطار حلب:استهدف حمولة طائرة شحن إيرانية

  • شارك هذا الخبر
Thursday, March 23, 2023

كشف مركز أبحاث إسرائيلي أن استهداف سلاح الجوي الإسرائيلي لمطار حلب الدولي للمرة الثانية خلال آذار/مارس، جاء بعد الاشتباه بنقل أسلحة عبر طائرة تابعة لإحدى شركات الشحن الإيرانية.

وقال مركز "ألما" العبري المتخصص بالتقارير الأمنية والاستخباراتية إن طائرة إيرانية من طراز "إليوشن-76" التابعة لشركة "بويا إير"، يشتبه بأنها مسؤولة عن نقل أسلحة إيرانية بشكل مباشر خلال رحلتها الأخيرة الاثنين.

وأضاف المركز أن الطائرة تنقلت عدداً من المرات بين سوريا وإيران خلال الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الطائرة نفسها تنقلت كثيراً على خط إيران-روسيا، منذ أن بدأت طهران بتزويد موسكو بالأسلحة.

وشنّت مقاتلات إسرائيلية فجر الأربعاء، هجوماً بالصواريخ على مطار حلب الدولي ما أدى إلى وقوع أضرار مادية على مهبط ومدرج المطار الرئيسي، قبل أن تعلن وزارة النقل في حكومة النظام عن خروجه عن الخدمة للمرة الثانية خلال آذار/مارس.

وقال المركز إن القصف الإسرائيلي يأتي في سياق ما يقوم به الإيرانيون من نقل الأسلحة تحت ستار المساعدات الإنسانية في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 شباط/فبراير.

واعتبر أنه في حال صحة المقطع المصور المتداول عن انفجارات داخل المطار عقب القصف الإسرائيلي، فإن ذلك يشير إلى إصابة مخبأ الأسلحة بالهجوم.




وتعتبر شركة "بويا إير" الخاضعة للعقوبات من قبل الولايات المتحدة، واجهة تجارية للحرس الثوري الإيراني يعمل من خلالها على نقل الأسلحة الإيرانية إلى سوريا خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث نقلت كميات كبيرة من الأسلحة خلال الحرب السورية، بحسب ما ذكرت مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية.

وعقب الزلزال، استقبل المطار عدداً من الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى المتضررين دقّت على إثره تل أبيب ناقوس الخطر بسبب خوفها من استخدام الطائرات الإيرانية، التي هبط عدد منها بالفعل داخل المطار، لنقل الأسلحة تحت ستار المساعدات الإنساني، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي لحرم مطار حلب الدولي ومستودع أسلحة تابع للميليشيات الإيرانية في محيطه، أدى لتدميره بالكامل، إضافة إلى خروج المطار عن الخدمة بشكل مؤقت.

الهجوم الإسرائيلي، هو الثاني من نوعه على المطار منذ وقوع الزلزال المدمر، حيث أدى الهجوم الأول قبل نحو أسبوعين، إلى خروجه عن الخدمة، قبل أن تعلن وزارة النقل في حكومة النظام عودته إلى الخدمة بعد 3 أيام على الهجوم.