نائب قواتي: باسيل لن يحصد سوى الريح!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 22, 2023

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب د. فادي كرم، ان دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي، النواب المسيحيين الى «خلوة روحية» في 5 ابريل المقبل في بكركي، والتي ستشارك فيها القوات اللبنانية بكامل كتلتها النيابية، لن تتخطى وقفة التأمل الروحي، ولن يكون هناك أي لقاءات جانبية بين الفرقاء المسيحيين، لا تحت عنوان الاستحقاق الرئاسي، ولا تحت غيره من العناوين السياسية الشائكة، علما ان ما أراده الراعي في خلفية وأبعاد هذه الدعوة، هو تقريب القلوب بين المشاركين، وإشعارهم بأن الضمير الوطني أعتى من سيف الانتماءات والتوجهات السياسية، ومن واجب صاحبه بالتالي، تقديم مصلحة لبنان الكيان والدولة والوطن، على المصالح السياسية والحزبية والشخصية.

وعليه، لفت كرم في تصريح لـ «الأنباء، الى ان خلوة بكركي على أهميتها الروحية، لن يتخللها عقد لقاءات جانبية بين القوات اللبنانية من جهة، والتيار الوطني الحر او تيار المردة من جهة ثانية، فالقوات اللبنانية لا ترفض سليمان فرنجية وجبران باسيل لرئاسة الجمهورية من منطلق العلاقة الشخصية مع كل منهما، انما فقط من منطلق انتمائهما الى خط سياسي معاكس لخط القوات اللبنانية القائم على التمسك بالدولة والشرعية والسيادة، والاهم، على حصرية السلاح بالمؤسسة العسكرية لا غير.

وعن مسعى باسيل تحت الطاولة للتقارب مع القوات اللبنانية تحت عنوان رفض فرنجية على قاعدة «المصيبة تجمع»، أكد كرم ان باسيل لن يحصد في مسعاه سوى الريح، فمصيبة القوات اللبنانية ليست سليمان فرنجية كشخص او كحيثية سياسية، انما هي وجود محور سمي زورا بالممانعة، تحالف معه جبران باسيل، وأطلق يده في السيطرة على المؤسسات الدستورية خلال ولاية عمه الرئاسية، فأي تقارب مع القوات اللبنانية يتطلع إليه باسيل، خصوصا انه وبالرغم من ازمته مع حزب الله، لم ينفصل عن هذا المحور التدميري للبنان، مؤكدا بالتالي انه واهم من يعتقد ان القوات اللبنانية تريد إزاحة فرنجية كمرشح للرئاسة، انما تريد تخليص لبنان من الركب الإيراني، الذي لم يتردد باسيل من اجل حفنة من المكاسب السياسية، بأن يكون ابرز الصاعدين اليه والداعمين له.

وردا على سؤال، لفت كرم الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري دخل في مواجهة مباشرة مع القوى السيادية التي ستبقى على تصديها لمحاولات إبقاء الرئاسة اللبنانية تحت وصاية المحور الإيراني، فالرئيس بري قفز فوق الدستور والأعراف، وصادر مجلس النواب، وكبل العمل البرلماني الديموقراطي، وذلك انطلاقا من اعتقاده بأنه يملك مجلس النواب، وأنه صاحب الأمر والنهي، مؤكدا بالتالي انه مهما حاول الممانعون تعطيل جلسات انتخاب الرئيس بسواعد الرئيس بري وأرانبه، فلن يتمكنوا من تحقيق غايتهم.


الانباء الكويتية