تم تسليم أول جائزة للكرة الذهبية على الإطلاق في عام 1956 وقد وضع عدد كبير من أعظم اللاعبين في العالم أيديهم عليها.
لكن واحدا فقط هو الفائز بجائزة "الكرة الذهبية السوبر" وهو أسطورة ريال مدريد، ألفريدو دي ستيفانو.
سجل دي ستيفانو 308 أهداف لريال ولعب دورا أساسيا في خمسة انتصارات متتالية في كأس أوروبا، بين عامي 1956 و 1960.
وفاز بالكرة الذهبية مرتين، في عامي 1957 و1959 ، ولكن بعد 30 عاما من فوزه الثاني، احتفلت "فرانس فوتبول" بإنجازاته مرة أخرى بطريقة فريدة، بـ "السوبر".
وفي عام 1989، منحت مجلة "فرانس فوتبول" جائزة "الكرة الذهبية السوبر" لدي ستيفانو، تزامنا مع الذكرى الثلاثين لتأسيس المجلة واحتفاء بأفضل لاعب في العقود الثلاثة الماضية.
ولد دي ستيفانو في الأرجنتين ولعب هناك حتى عام 1949. وذهب لاحقا لتمثيل كولومبيا وإسبانيا، وحصل على الجنسية التي أهلته لهذه الكأس.
وكان الأسطورة يوهان كرويف وميشيل بلاتيني من بين المرشحين، لكن الجائزة ذهبت إلى دي ستيفانو بعد 30 عاما من فوزه الثاني بالكرة الذهبية.
تبدو الكأس مشابهة إلى حد كبير للكرة الذهبية المألوفة، ولكنها تحتوي على الكثير من كرات القدم الذهبية المصغرة التي تشبه شوكولاتة "فيريرو روشيه" في القاعدة.
تم وضع الجائزة الفريدة من نوعها في متحف ريال مدريد في سانتياغو برنابيو لسنوات، ولكن بعد ذلك تم طرحها في مزاد بلندن، في سبتمبر من عام 2021، كجزء من فعالية حملت اسم "من ملكية ألفريدو دي ستيفانو" إلى جانب تذكارات أيقونية أخرى من حياته المهنية.
وفقا لمزادات جوليان ، بيعت الكأس مقابل 187,500 جنيه إسترليني (225,993 دولار أميركي).
وفي عام 1995، تم تسليم "الكرة الذهبية السوبر" لتكريم النجوم غير الأوروبيين إلى أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا.
ولكن بعد أن وضع يديه أخيرا على كأس العالم، يعتقد الكثير من المشجعين أن ليونيل ميسي الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات يجب أن يكون له نسخته الخاصة.
هل تصبح الجائزة من نصيب ميسي؟ ويقال الآن إن ميسي في طريقه للفوز بجائزة الكرة الذهبية السوبر، وهي الجائزة الأكثر شهرة وندرة، والتي فاز بها حتى الآن دي ستيفانو فقط.
وللفوز بهذه الجائزة ، يجب أن تولد في بلد أوروبي، وفقا للموقع المشرف عليها. ومع ذلك، ولد دي ستيفانو في الأرجنتين، لكنه كان لا يزال مؤهلا للحصول على الجائزة بسبب جنسيته الإسبانية.
وذكر موقع "مانس ورود انديا" أن هناك احتمالا قويا لتغيير فرانس فوتبول قواعدها هذا العام للسماح للاعبين غير الأوروبيين بالفوز بهذه الجائزة، إذ بعد فوزه بكأس العالم هذا العام مع الأرجنتين، فإن السيرة الذاتية لميسي لا مثيل لها. بينما لم يكن هناك أي ظل من الشك حول جودته على مستوى الأندية، مستواه الدولي لم يكن أقل من استثنائي.
كما أن ميسي يتمتع بالجنسية الإسبانية. ما قد يؤهله للفوز بهذه الجائزة أيضا.
وحظي ميسي بالكثير من الألقاب مع ناديه السابق، برشلونة، كما حصد مجموعة ألقاب محلية مع باريس سان جيرمان، كما توج بالكرة الذهبية 7 مرات.
وتوج ميسي مسيرته، الأحد، في قطر بأغلى الألقاب، الذي كان ما زال ينقص سجله بفوزه بكأس العالم بعد نهائي مجنون، حيث سجل الأرجنتيني هدفين من ثلاثية فريقه في حين سجل زميله في سان جرمان، كيليان مبابي، ثلاثية منتخب "الديوك" متصدراً قائمة هدافي البطولة برصيد 8 أهداف.