مونديال قطر: بعد ختام النسخة العربية يعود الاهتمام الى "الجمهور الثابت"

  • شارك هذا الخبر
Sunday, December 18, 2022

20 تشرين الثاني – 18 كانون الاول 2022، عاش الناس في العالم قاطبة حمى المونديال الناطق باللغة العربية: مونديال قطر، النسخة الوحيدة من النهائيات الـ 22 التي أقيمت في طقس خريفي شتوي.
بعد يوم الاثنين، التالي للمباراة النهائية في ملعب لوسيل، سيتحدث الناس لفترة لن تتعدى الاسبوع عن المباراة النهائية، وبعدها ستعود كرة القدم الى جمهورها الثابت: الجمهور الذي يتابعها يوميا وليس مرة كل أربع سنوات في كأس العالم.

حصل خرق منذ فترة، بإقبال عموم الناس من غير أهل كرة القدم على متابعة بطولة أمم أوروبا، ولم يخلُ الأمر من سؤال مكرر: أين الأرجنتين والبرازيل، ولمَ لا تشاركان في المسابقة؟

سؤال بديهي عن بطولة كروية كبرى لا تكتمل دون الثنائي الأميركي الجنوبي، وإن كان المغرب خرق "الحصار الكروي التنافسي"، ببلوغه الدور نصف النهائي للمونديال القطري العربي، عندما لقي خسارته الأولى في النهائيات أمام فرنسا 0 – 2.

عاش العالم أياما هي الأجمل كرويا في غضون اربع سنوات تفصل بين مسابقات كأس العالم. واختبروا نطق المسابقة بلغة الضاد سواء بالتنظيم القطري المثالي، او البداية التنافسية في ارض الملعب بإسقاط السعودية للارجنتين، ثم فوز تونس على "رديف" فرنسا في ختام دوري المجموعات الدور الاول.

كسبت قطر، الدولة الصغيرة بمساحتها، احترام العالم قاطبة بتنظيم لم تحصل فيه "ضربة كف"، ولا حادثة عكرت صفو النهائيات. تحولت الإمارة ساحة تلاق لشعوب وحضارات وقدمت أرض العرب مكانا للقاء والتآخي لم بغب عنه التضامن مع فلسطين.

كسبت الدولة الصغيرة بمساحتها الاحترام، ورفعت التحدي التنظيمي، وأيضا لجهة تمكين المشاهدين حضور مباراتين وأكثر يوميا، ومتابعة البطولة من مكان إقامة ثابت دون التنقل بين مدن وولايات بالطائرات او القطارات.

من بعد يوم الاثنين 19 كانون الاول، سيعود عموم الناس الى يومياتهم بعيدا عن كرة القدم، وسيتركون عشاق المستديرة الثابتين يتابعون البطولات الوطنية موسميا ومسابقات دوري الابطال الأوروبي والأفريقي والآسيوي وغيرها. سينخفض عدد المشتركين في الاقنية التي تبث المباريات الكروية الى الحجم الطبيعي المعتاد. وستعلق في الأذهان، أذهان عشاق المستديرة الثابتين، ذكرى المونديال القطري، النسخة الأجمل من النهائيات.

بين الاول من كانون الاول 2010 تاريخ فوز قطر بتنظيم النهائيات والـ 18 كانون الاول 2022، ظهر العرب بالصورة الحقيقية: شعب يفتح ذراعيه للتلاقي والسلام وللرياضة وكرة القدم.


الوكالة الوطنية للاعلام