الحزب لباسيل "انت مش لوحدك على الساحة"... والتيار في ردّ مضاد!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 7, 2022

الكلمة اونلاين

لا يمكن القول ان ما يجري بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والحزب هي غمامة صيف سوف تمر سريعا كذلك لا يمكن اعتبارها فسخا للعلاقة وانهاء للتحالف بين الطرفين، إلا انه وما اصبح شبه مؤكدا أن الحزب اراد ايصال رسالة لباسيل عنوانها "لست وحدك على الساحة".


أوضح عضو تكتل "لبنان القوي"، النائب غسان عطالله أن "حزب الله وعد التيار الوطني الحر بأنه لن يشارك بالجلسة الحكومية وشارك بها".وأشار في حديث لقناة "الجديد", أن "الذي حدث هو شيء خارج عن الدستور".وقال: "إذا اعتقد حزب الله أن هذا النوع من الجلسات قد يضغط على التيار الوطني الحر للذهاب بالأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية فهو أمر "مُحزن" وقواعد التيار لا تتغيّر بالضغط".ورأى عطالله أن "المرحلة تشبه إنقلاب عام 1990 واليوم كان في محاولة هيك وفشلت وميقاتي يؤدي ما كلّفه فيه الثنائي الشيعي".وتابع، "اليوم حزب الله أمّن حاضنة لـ"تروكيا" جديدة لا تمثل الدستور والميثاق ومشهد الحكومة بالأمس يؤكد هذا الوصف".وأضاف، "حميّنا لبنان خلال حرب تموز وحافظنا على البلد من فتنة داخلية نتيجة التفاهم بيننا وبين حزب الله".
هذا وسأل عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام في حديث لـmtv، "لماذا يُعتبر اجتماع رؤساء الحكومات وطنياً كما يعتبر موقف الثنائي الشيعي بينما يعتبرون المطالبة بتفاهم بين المسيحيين شدّ للعصب الطائفي؟"
وتابع: كأن حزب الله مع إشكال الحكومة يضغط علينا حتى انتخاب فرنجية (رئيس تيار المردة سليمان فرنجية) وهذه معادلة خاطئة ويذكّرنا "الحزب" بمعادلة مخايل الضاهر أما الفوضى واليوم إمّا فرنجية أو بروح البلد.



توترات اضافية

مما لا شك فيه ان بعد انعقاد الجلسة الحكومية لن يكون كما قبلها، ففيما يعتبر البعض أن باسيل يستعد للردّ على «جبهات» عدة، وسيجعل من عقد الجلسة او اي جلسة مقبلة فرصة للتأكيد أن أحداً لا يمكنه تجاهل أو تخطّي "التيار الوطني الحر" كمكوّن مسيحي رئيسي في الندوة النيابية يرى البعض الآخر أن ما جرى سوف يدفع بباسيل إلى جردة حساب واسعة لممارساته وتصرفاته وانه لن يدع خلافه مع الحزب يتخطى الحدود الحمراء رغم الأخذ والرد فيه خصوصا أنه لا بوادر لنشوء تحالف مماثل بالنسبة إلى الحزب من جهة وبالنسبة إلى التيار الوطني الحرّ من جهة أخرى.
لا شك ان باسيل كان واضحاً في إشارته إلى الخروج من خيار الورقة البيضاء في انتخابات رئاسة الجمهورية وهو ما تعتبره بعض المصادر مدخل لتوتر جديد بين التيار والحزب، في حال أعلن باسيل رفضه النهائي لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الأمر الذي سينعكس مزيداً من التعقيد في علاقته مع الحزب الله وبقية الأطراف فيما علّق البعض ان الحزب في معركة أساسية وهو بحاجة إلى حليف يثق به وقادر على الوصول، وهذا ما ينطبق على فرنجية في الوقت الذي ملّ فيه الحزب من طلبات باسيل واعتراضاته ويريد التحرر منه خصوصا فيما خص رئاسة الجمهورية والسير بسليمان فرنجيّة إن نجح بتأمين ٦٥ صوتاً له، أو عبر الضغط على رئيس "الوطني الحر" لتخفيض سقف شروطه الرئاسيّة.