نجحت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في القبض على عنصر جديد من حزب الله جنده جهاز الموساد الإسرائيلي للتجسس لصالحه. وأفادت معلومات أمنية بأن الموقوف يدعى حسين. ح، وهو نجل أحد قياديي الحزب وخاض معارك في صفوفه على جبهات عدة في سورية، والمفارقة أنها المرة الثالثة التي تكشف فيها عن تجنيد نجل قيادي في الحزب.
ونقلت صحيفة «الأخبار» أن توقيف هذا الشخص أظهر أن «الاستخبارات الإسرائيلية مستمرة بالاستثمار في عناصر خدموا بصفوف المقاومة، وأنها استدرجت الشاب لإقامة علاقة عاطفية مع فتاة وابتزازه للعمل لمصلحته مقابل آلاف الدولارات».
وقال مصدر أمني إن ضابطا في «الموساد» يعرف عن نفسه باسم «الحاج سليم» في العقد السادس من عمره هو من جند الشاب، الذي قاتل مع والده في سورية قبل أن يقتل والده على إحدى الجبهات السورية.
وأضافت المعلومات، أن حسين ينتمي إلى البيئة اللصيقة بحزب الله وقاتل في صفوفه بسورية بين عامي 2011 و2020، وقتل والده في سورية، كما أن اثنين من أخواله وصهره وأعمامه والغالبية العظمى من المحيطين به إما متفرغون في الحزب أو من أنصارها، ورغم ذلك تمكن «الحاج سليم»، وهو ضابط في الموساد الإسرائيلي، من تجنيد الشاب للعمل لمصلحة العدو، قبل أن يوقفه فرع المعلومات في بلدته في الغسانية بناء على إشارة المدعي العام التمييزي غسان عويدات.
وأدلى الموقوف باعترافات تفيد بأنه استقال من الحزب عام 2020، وسافر إلى أبيدجان للعمل في مصنع للبلاستيك، وأبلغ المحققين أنه بعد سفره إلى أبيدجان، كتب على صفحة مجموعة على فيسبوك، تابعة للجالية اللبنانية في أبيدجان، أنه يبحث عن عمل، وتواصل معه شخص، وأخبره أنه من قبل شخص يدعى «الحاج سليم» الذي كان صديقا لوالده الشهيد وأنه يريد مساعدته، وقد أرسل إليه سليم مبلغا من المال وعرض عليه السفر إلى تنزانيا للعمل في مصنع كاكاو أوائل العام 2021، في تنزانيا قابل الحاج المزعوم الذي أعطاه مبلغا من المال، وعرض عليه الانتقال إلى تركيا ليتعرف إلى ابنة صديقه والعمل في معمل حلويات تملكه في مقدونيا، وكان ذلك في مارس 2021، بعدما أخبر حسين «الحاج» في إحدى المحادثات أنه لم يسبق له أن ارتبط بأي علاقة عاطفية، مؤكدا أن اللقاء حصل في تركيا مع الفتاة «حبيبة» لتتطور العلاقة معها إلى حب، وأن الحاج كان يزوره بشكل دوري ويعطيه مبالغ مالية بذريعة مساعدته كونه ابن صديقه.