خاص- بيان الديمان تحدّث عن "احتلال"... من المقصود؟

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 22, 2022

خاص- الكلمة أون لاين

ضحى العريضي

لم تهدأ "العاصفة" التي أحدثها توقيف المطران موسى الحاج في الناقورة، أثناء عودته إلى لبنان من زيارة "رعوية" للأراضي المحتلة. البعض رأى في هذه الخطوة رسالة ضغط مباشرة على بكركي من أجل التراجع عن مواقفها، فيما أتى بيان المديرية العامة للأمن العامّ ليؤكد أن الأمر مجرّد إجراء قانوني تنفيذاً لإشارة القضاء من جهة، والتعليمات الخاصة بالعبور من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي يخضع لها كل العابرين دون إستثناء، من جهة ثانية.

البيان الحادّ الذي صدر عن الديمان الأربعاء كان لافتاً، لجهة العبارات التي وردت فيه، سيما عندما أكد أن "ما تعرّضَ له المطران موسى الحاج أعادنا إلى أزمنةِ الاحتلالِ والولاةِ في القرونِ السابقةِ حين كان الغزاةُ والمحتلّون يحاولون النيلَ من دورِ الكنيسةِ المارونيّةِ في لبنان والشرق".

الحديث عن "الاحتلال" رأى فيه البعض تصويباً على "من يتحكمون بالبلد"، لا بل ان آخرين ذهبوا إلى حد تشبيه البيان الأخير بالنداء الشهير الذي أطلقه البطريرك نصرالله صفير قبلا نحو عشرين عاماً.

فهل هذه التحليلات دقيقة أم أن بيان الديمان حمّل أكثر مما يحتمل؟!

الوزير السابق سجعان قزي يشدد في حديث لموقعنا على أن "البيان واضح لا لبس فيه ولا يجب "تقويله ما لم يقله" ، موضحاً أن البطريركية لطالما اعتادت تسمية الأمور بأسمائها دون مواربة وهي لو أرادت انتقاد جهة بعينها لورد ذلك بشكل واضح وصريح في نصّ البيان.

وفي السياق، يرفض قزي الربط بين بيان الديمان ونداء صفير نظراً لاختلاف الظروف والخلفيات، واضعاً البيان الأخير في إطار رفض البطريركية أي تطاول من قبل أحد، كونها ليست "مكسر عصا" ولن تسكت إطلاقاً على تصرفات من هذا النوع.

بالتالي، إذا كان الهدف من توقيف المطران الحاج توجيه رسالة للراعي، فإنها مردودة لأصحابها، والبطريركية ترفض استقبال هذه الرسالة أو أي من مثيلاتها، يؤكّد قزي، فـ"هكذا رسائل لا تؤثر على المواقف البطريرك لا بل على العكس تماماً فإن من شأنها أن تعززها".