خاص- عجاقة يكشف عن تداعيات إضراب المركزي على الاقتصاد..

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 21, 2022


خاص- الكلمة أونلاين
ريبيكا مرهج

وكأن اللبناني لا تكفيه مصائبه من شحذ الدواء، إلى طوابير الذل على الأفران والمحطات، ليزيد على مصائبه اضراب مصرف لبنان جراء حادثة أمس وما سيواكبها من تداعيات على المستوى المعيشي والاقتصادي.
وفي حديث مع " الكلمة أونلاين" قال أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية البروفسور جاسم عجاقة ان لهذا الاقفال عواقب وخيمة وتداعيات كثيرة لأن موظفي المصرف المركزي "ليسوا موظفين عاديين، فهم من يسهلون وينفذون العمليات الاقتصادية".
وأضاف " أن المصارف ستصل إلى مرحلة ترغم فيها على الاقفال بسبب اضراب الممول لعملياتهم أي المصرف المركزي".
وشدد على الخطر الذي سيكلله الاقفال " لأن هذا الاضراب ليس سهل، فعواقبه وخيمة على المدى القصير ولا يجب للدولة أن تتساهل مع هذا الموضوع فاضرابهم ليس كاضراب القطاعات العامة، لأن المصرف المركزي باستطاعته ان يشل البلد ويوقف العجلة الإقتصادية".
أما عن تداعيات هذا الاضراب قال عجاقة لموقعنا:" لهذا الاضراب تداعيات مثيرة أهمها ثلاث: اولا المودعين لن يستطيعوا سحب أموالهم وموظفين القطاع العام لن يحصلوا على مستحقاتهم.
ثانيا حركة الإستيراد ستتراجع بسبب اقفال صيرفة وبالتالي هذه المشكلة ستؤدي إلى نقص بالمواد الغذائية وكل ما هو مستورد.
ثالثا، دولار السوق السوداء سيرتفع مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار كل شيء.
نتيجة كل هذا سيكون شلل تام للنشاط الإقتصادي".
أما بعد فك الأضراب قال البروفسور عجاقة أن المصارف ستشهد زحمة بسبب تهافت المودعين والتجار والموظفين لسحب مستحقاتهم. وبرأيه ان مشكلة كبيرة ستنشأ وهي "أنه في ٢٥ تموز ستفتح المصارف أبوابها مما سيشكل تضخم في الطلب على صيرفة مما سيشكل إعادة تكوين لسعر صيرفة الذي سيشهد في اليوم التالي أي الثلاثاء ٢٦ تموز ارتفاع كبير بسبب زيادة الطلب على منصة المصرف".
وأضاف:" عند ارتفاع صيرفة سيرتفع سعر كل ما يخصها أي المحروقات والخبز وغيرهم وسعر صرف الدولار في السوق الموازية، لكن "ربنا عم يتشفع فينا" أن النفط ينخفض سعره عالميا وبالتالي لن يرتفع سعره كثيرا في لبنان". لكن طرح عجاقة إحتمالية إنخفاض سعر صيرفة الأربعاء نتيجة كثرة الطلب الإثنين، وبالتالي سيكون الطلب اقل الثلاثاء.
وفي ختام حديثه حذر عجاقة من تمديد إضراب المصرف المركزي وإهمال الدولة، لأنه وبحسب قوله: "الدولار سيرتفع إلى سعر مخيف غير معروف وسنشهد تفلت في أسعار كل ما نعرفه".
إذا اللبناني الذي "يعيش من قلة الموت" مصيره في كف الدولة من جهة وكف المصرف من جهة ثانية، فهل سنصل إلى دولرة الأسعار أم الدولة ستقوم بواجبها باتجاه من تبقى من أبناها في هذا الوطن؟