خاص- الطموحات الرئاسية تفجر كتلة المستقلين- مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Monday, July 4, 2022

خاص- الكلمة أون لاين

مارغوريتا زريق

أنتجت الانتخابات النيابية مؤخراَ مجلساً لا يشبه المجالس التي اعتدنا عليها في السنوات السابقة، حيث كانت معالم جبهات القوى السياسية واضحة، إلّا أن نتائج 2022 خلطت الاوراق وأفرزت عدداً من الكتل، بعضها من الكتل التقليدية المعتادة، وقسم كبير كان قد علق اللبنانيون عليهم كل آمالهم من تغييريين وسياديين ومستقلين.

نام اللبنانيون بعد 16 ايار على حلم أكثرية معارضة في المجلس النيابي، افاقوا بعدها على مشهد يتغير بعد كل استحقاق ويندثر معه الحلم شيئا فشيئا، فبدل أن تتحد كل قوى المعارضة، نراها تتشرذم اما باسم الرأي الديموقراطي، او بالتمسك بمقولة "كلهم يعني كلهم"، او بعدم نضوج برلماني كما سماها البعض، لكن النتيجة واحدة اضمحلال حلم التغيير في خضم صراعاتهم التي أهدت أقلية المنظومة الحاكمة السلطة في كل الاستحقاقت حتى الآن.

تشكيل تكتل من المستقلين السياديين المناهضين لحزب الله يكون له ثقله وكلمته داخل البرلمان، من الامور التي طرحت خلال الانتخابات، لكن الصورة الآن تختلف كليا عن خطابات الترشح عند البعض مما شكل فجوة بينهم.

تعددت الروايات، منهم من نسب خسارتهم في الاستحقاقات الى النواب التغييريين، ومنهم من اتهم بعض النواب بالتميز عنهم بالخطاب السياسي، ومنهم النائب نعمة افرام، الذي برأيهم تركز خطابه على الاصلاحات الاقتصادية وابتعد عن موضوع سلاح حزب الله فيما هم يعتبرون ان هذا الموضوع اساسي في المرحلة الراهنة الى جانب الشق الاقتصادي، ومنهم من يتهم الآخر بالصفقات السياسية وروايات عديدة غيرها ....

وفي هذا السياق، أكد النائب الياس حنكش، عضو كتلة الكتائب اللبنانية، لموقع الكلمة اونلاين، "اننا بحاجة ان نكون كتلة واحدة انقاذية ونخوض معركة شرسة ضد منظومة فاسدة متغطرسة بالرغم من اختلافاتنا، لكن القوى المعارضة انقسمت الى كتل متحالفة وكتل غير متحالفة خلال فترة الانتخابات، وعند اول استحقاق انتخاب نائب رئيس مجلس النواب منينا بخسارة حيث كان يفترض ان نربح في ظل غياب الاكثرية المحسومة كما كان الحال سابقاً."

واضاف "بالرغم من كل الاختلاف ما زلنا في حالة سعي مستمر لتوحيد موقف من الاستحقاقات المقبلة، واهمها رئاسة الجمهورية لانقاذ البلد ، وايجاد رئيس جمهورية مناسب يلاقي المجتمع الدولي، ينقذ لبنان ويعيده الى حضنه العربي الطبيعي"، وفي سؤال عن تموضع الكتائب اجاب، "حزب الكتائب كان وما زال وسيكون دائماَ مكانه مدافعاَ عن السيادة، هم من ابتعدوا وليس نحن."

لكن رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض يؤمن انه خاض الانتخابات على اسس سيادية واصلاحية في مواجهة السلاح غير لبشرعي والفساد ولا زال في موقف ثابت، وتابع "لبنان يعاني من مشكلة سيادية وحوكمة وحياد، بالاضافة الى مشاكل اقتصادية مالية".

وأضاف "من الضروري الا يكون هناك تشتت في صفوف المعارضة لان بذلك عائق امام التغيير ويحول المعارضة الى معارضة اعتراضية وليس تغييرية، ان اردنا التغيير الفعلي علينا العمل على اسقاط المنظومة وهذا بحاجة الى تنسيق للمرحلة المقبلة لما يترتب من استحقاقات سياسية دستورية" ، ولفت الى ان "الكتلة التي بصدد اعلانها هي من الكتل القليلة التي لديها علاقة وطيدة وبنيوية بدءاَ من التغييريين وصولا الى الاشتراكي، تكوينهم في إطار كتلة لا يتناقض ابدا مع قناعتهم انه يجب ان يلعبوا دورأ توحيدي، متمنياَ ان تكون الاستحقاقات التي خاضوها درساَ للجميع ان التغيير لن ياتي الا بالاتحاد."

من ناحيته، يؤكد برنارد بريدي، مستشار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، ان تشكيل مخزومي كتلة مع اللواء ريفي لا يعني الابتعاد عن باقي قوى المعارضة، قائلا "سيتم طرح برنامج يتضمن نقاط اساسية ، والخطوة الثانية العمل على توحيد المعارضة انطلاقاً من البرنامج المطروح، الاختلاف في الخطابات السياسية قائم منهم من ينادي بالاصلاح الاقتصادي والتنموي مع وضع سلاح حزب الله جانباً ، بينما التكتل الذي يطمح له النائب مخزومي يرتكز على قاعدة عدم الفصل بين القضايا المطروحة وحزب الله."

اما رئيس كتلة "مشروع وطن الانسان" النائب نعمة افرام الغائب عن السمع بداعي السفر والتي تصوب بإتجاهه اتهامات بأنه يبتعد عن الخطاب السيادي لاعتبارات مرتبطة بطموحه الرئاسي، فيفضل المسؤولون في فريقه عدم الكلام عن موقفه ليعلنه مباشرة بنفسه، وحتى حينه يرسي المشهد على نواب ثابتين في مواقفهم وبعضهم يتغير مع الظروف، ويشكل الاستحقاق الرئاسي محكّاَ لوحدتهم سيما ان في صفوفهم اكثر من طامح اسوة بالجميل، معوض وافرام...