بشرى لأهالي البقاع.. لا خوف على المخزون الجوفي للمياه

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 21, 2022

حاضر الباحث في علوم المياه المحاضر في الجامعة اللبنانية البروفسور ناجي كعدي افتراضيا لطلاب قسم الجغرافيا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية بعنوان "المتساقطات وخزانات المياه الجوفية في البقاع"، وقال: "بناء على القياسات والملاحظات التي نقوم بها منذ سنة 2010 لمراقبة تغير كمية المياه في الخزانات الجوفية في منطقة البقاع الأوسط من الحوض الأعلى لنهر الليطاني، يمكننا استنتاج مجموعة من الملاحظات التي يمكن أن تشير إلى إمكانية وجود وفرة في كميات المياه في الخزانات الجوفية خلال الأشهر الجافة المقبلة من سنة 2021-2022".

وأشار إلى أن "كمية المتساقطات حتى اليوم في المنطقة المذكورة، إضافة إلى ما هو منتظر من كميات إضافية مع قدوم العواصف الثلجية المتوقعة، ستزيد بلا شك من مخزون المياه الجوفية"، وقال: "حتى خلال سنوات الشح القوية مثل سنة 2013 التي لم تتجاوز فيها كمية المتساقطات 400 مم، فإن الآبار ظلت تنتج كميات لا بأس بها من المياه سمحت بري أكثر من 60 في المئة من المحاصيل الزراعية في تلك الفترة. ومما ساعد في وفرة المياه أيضا، السنوات الرطبة التي زادت بشكل كبير المخزون الجوفي للمياه مثل سنتي 2019 و2020".

ورأى أن "الأزمة الاقتصادية أكدت إلى امتناع أكثر من حوالى 70 في المئة من المزارعين عن زراعة مواسم خريفية لبعض الأصناف الزراعية التي تحتاج إلى الري مثل البطاطا، الأمر الذي أدى إلى خفض الضغط عن المياه الجوفية. وفي مقارنة مع سنة 2019، لاحظنا أن المستوى البييزومتري الستاتيكي للمياه لخريف سنة 2021، كان أعلى بحوالى النصف من المستوى الذي كان في خريف سنة 2019".

وختم: "لا خوف حتى اليوم على المخزون الجوفي للمياه، أقلة في منطقة البقاع، المنطقة الزراعية الأولى والخزان الزراعي الأول للبنان".