إسرائيل تلوح بالاجتياح البري.. و"القسّام" ترفع سقف المواجهة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 13, 2021

أعلن أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، أنه و"بأمر من قائد هيئة أركان القسام أبو خالد محمد الضيف، انطلق تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة، صاروخ عياش 250 بمدى أكبر من 250كم وبقوة تدميرية هي الأكبر؛ نصرة للأقصى وكجزء من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال بجزءٍ من إنجازاتهم وتطويرهم".

وقال "ندخل صاروخ عياش 250 للخدمة ونقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا، وها هو سلاح الردع القادم يحلق في سماء فلسطين نحو كل هدفٍ نحدده ونقرره بعون الله".

أبو عبيدة تابع، "بناءً عليه فإن قائد الأركان يدعو شركات الطيران العالمية إلى وقفٍ فوريٍ لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة، والله أكبر وما النصر إلا من عند الله".

وكان أبو عبيدة قد قال في تصريح سابق، إن "قصف تل أبيب وديمونا وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء"، وشدد على أن "لا خطوط حمراء ولا قواعد اشتباك مقدسة إذا تعلق الأمر بالرد على العدوان"، متوجها إلى الإسرائيليين مهددا: "احشدوا ما شئتم من قوات برا وبحرا وجوا فقد أعددنا لكم أصنافا من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم ولن تجدوا منا ضعفا أو جزعا أو تراجعا وليس لكم منا إلا السيف والنار".

وأشار أبو عبيدة إلى أنه "بالرغم من فارق الإمكانات العسكرية وجهنا ضربات صاروخية هائلة لم تجرؤ دول على أن توجه لكم عشرها منذ النكبة"، مبينا أن "معركة سيف القدس جاءت استكمالا لانتفاضة شعبنا في القدس وانتصارا للشيخ جراح".

وشدد على أن "القدس هي محور الصراع وأيقونة المعارك ومفجرة الانتفاضات وكل ثمن ندفعه وسندفعه هو فداء للأقصى والقدس"، معتبرا أنه "ليس غريبا ارتقاء ثلة من أبطال القسام وعلى رأسهم القائد باسم عيسى في هذه المعركة".

وقال إن "سلاحنا ومراكمتنا للقوة هو من أجل أرضنا والدفاع عن شعبنا والانتصار لمقدساتنا"، مضيفا: "غزة والضفة جسد واحد ومصير واحد ومقاومة واحدة".

وأشار أبو عبيدة إلى أن ما يميز هذه المعركة هو تكاتف شعبنا في كل الساحات وإجماعه على خيار المقاومة"، مشددا على أنه "لدينا المزيد وفي جعبتنا الكثير مما يسركم ويرفع رؤوسكم ويجعلكم تفخرون أمام العالم بمقاومتكم ورجالها وشهدائها وأبطالها".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الخميس، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 83 شهيداً بينهم 17 طفلاً و6 سيدات. كما أعلنت إصابة 388 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 115 طفلاً، و50 امرأة.

من جهته أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوناثان كونريكوس الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام بعملية برية في قطاع غزة، إلا أنه لم يصدر أمر بتنفيذها حتى الآن. وقال إن "وحدات الجيش في مراحل مختلفة من الاستعدادات، بما في ذلك تعليمات قيادة الأركان العامة، إلا أنه لم يصدر أمر بتنفيذ عملية كهذه بعد".

كما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المتحدث الآخر باسم الجيش الإسرائيلي هيداي زيلبرمان قوله إن مجموعة من الخطط بشأن التدخل البري المحتمل في القطاع ستُعرض في وقت لاحق الخميس على هيئة الأركان العامة للمصادقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطط التي وضعتها فرقة غزة والقيادة الجنوبية التابعتان للجيش الإسرائيلي قد تحال لاحقا إلى القيادة السياسية الإسرائيلية كي تنظر فيها.

وشنَّ الجيش الإسرائيلي حتى صباح الخميس، أكثر من 500 غارة على أهداف مختلفة في قطاع غزة. فيما أطلقت فصائل المقاومة نحو 1500 صاروخ من قطاع غزة على مختلف المدن الإسرائيلية. وقُتل حتى الآن 7 أشخاص في إسرائيل جراء التصعيد العسكري، بينهم طفل في السادسة من عمره وجندي.

ولم تنجح الوساطات الإقليمية والدولية بعد في تحقيق اختراق على مستوى وقف المعركة. ودعت تونس والنرويج والصين إلى عقد جلسة علنية طارئة جديدة الجمعة في مجلس الأمن الدولي بشأن التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين. وهذه الجلسة -التي يُتوقّع أن يشارك فيها الإسرائيليون والفلسطينيون- ستكون الثالثة لمجلس الأمن منذ الاثنين.

وهاتف وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعبّر عن تعازيه "لوقوع خسارة في الأرواح"، من دون أن يذكر ضحايا غزة على وجه التحديد، مؤكداً ضرورة أن تنتهي "الهجمات الصاروخيّة ويصار إلى خفض التوتر فوراً". وقال إن "الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون تدابير متساوية للعيش بحرية وكرامة وأمن وازدهار".

في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الرئيس أكد خلال الاتصال الهاتفي "أهمية وقف الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني في كل مكان، ووضع حد لاعتداءات المستوطنين والإجراءات الإسرائيلية العدوانية ضد شعبنا".

وشدد عباس على "أهمية خلق أفق سياسي للوصول إلى حل سياسي مبني على أساس الشرعية الدولية، يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله".


روسيا اليوم - المدن