خاص- سيناريو "الفوضى الخطيرة" بعد رفع الدعم

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 21, 2021

ميراي خطار
الكلمة أونلاين

يقول المثل "القلة بتولّد النقار"، يُقال أيضا" عندما يدخل الفقر من الباب يخرج الحب من الشباك"، وهذا فعلا ما ينطبق على حال اللبناني اليوم، فالحب والإلفة بين اللبنانيين انتهوا عندما دخلت "القِلّة" على الخطّ، أيّ عندما بدأت الحال الاقتصادية تتأزم، وبدأ الأخ يسابق أخاه على كيس حليب مدعوم أو على غالون زيت.

القصة ليست مزحة، وما ينتظرنا في الأيام أو الأشهر المقبلة لا يبشر بالخير، ففزاعة الدعم التي يهددونا بها من حين الى آخر آتية لا محالة، والكارثة التي سترافقها ستكون أصعب بكثير مما نشهده اليوم من أيام صعبة، فمشاهد الذل التي يعيشها اللبناني يوميا على أبواب السوبرماركت والصيدليات والأفران ومحطات المحروقات والمستشفيات، ستكون بمثابة قوته اليومي والحابل سيختلط بالنابل، وسنكون أمام مشاكل اقتصادية- اجتماعية أمنية تعد ولا تحصى. فإلى أي سيناريو نحن ذاهبون؟ وما هو المشهد المرتقب أمنيا مع رفع الدعم كليا عن المواد الأساسية والأدوية والمحروقات؟ ومن سيكون كبش المحرقة في هذه العملية؟

وزير الداخلية الأسبق العميد المتقاعد مروان شربل وفي حديث الى الكلمة أونلاين توقّع أن نذهب الى الفوضى حتما دون الوصول الى الكارثة مع رفع الدعم، على أن تترافق هذه الفوضى مع الكثير من المشاكل و"الله ينجينا" ونأمل ألا تتطور الأمور الى أبعد مما نعتقده، متوقعا ألا تقوم الحكومة الحالية بهذه الخطوة حتى لا تتحمل المسؤولية كاملة، وحتى لا تكون كبش محرقة عن سنوات الفشل الماضية، كما استبعد رفع الدعم عن الخبز لأن ذلك سيولّد كارثة الا انه ممكن الذهاب الى نوع من ترشيد الدعم على المحروقات او المواد الغذائية او غيرها.

شربل أمل في تشكيل حكومة سريعا قائلا صحيح أنها لن تأتي بالحل السحري، الا أنها ممكن أن تشكل نوعا من الطمأنينة، وترسي نوعا من الاستقرار.

وعن قدرة الأجهزة الأمنية على مواكبة المشاكل الأمنية التي ممكن أن تتفاقم يقول شربل لموقعنا، السرقات وعمليات النشل ارتفعت منذ مدة وهذا ليس بسرّ، ومن المتوقع أن تزداد الى الضعف وأكثر اذا ساء الوضع ورفع الدعم، الا أن القوى الأمنية حاضرة لمواكبة هذه التطورات ضمن الامكانيات الموجودة، فلا يجب أن ننسى أن هذه العناصر تتعرض بدورها لتداعيات هذه الأزمة الصعبة، والعسكر هم أول المتضررين مما يحصل.