رفع نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف الصوت عاليا ووجه نداء خاطب فيه ضمير المسؤولين في الدولة الذين يتصارعون على الكراسي والمناصب والحصص في وقت البلد يعيش مأساة كارثة بيروت ومأساة عبّارة الموت في طرابلس.
خلف الذي خانته دموعه على الهواء بعد مشاهدته تقريرا عرض ضمن برنامج "صار الوقت" عن جمعية "فرح العطاء" وما قامت به من انجاز في اعادة الاعمار في بيروت وما قدمته للاهالي، قال: "يكفينا بكاء ووجعا فلم نعد قادرين على اعطاء الصورة التي يرغب بها الناس، فالناس تريد التضامن معها والاساس بذلك يكون من خلال الدولة الغائبة لغاية اللحظة". وتابع: "لا نقبل بعد الان ان تقدم الناس المساعدة في حين ان الحقوق غير مكرسة والناس عليها أخذ الأمل من دولتها. ولفت إلى انه وبعد كارثة بيروت، فإن ابواب نقابة المحامين غير قادرة على ايقاف دموع اهالي المفقودين، مشيرا الى ان الدولة لم تصدر اي بيان بعدد المفقودين، وطرح مجموعة من الأسئلة من بينها: من المسؤول؟ اين التعويضات للمتضررين من الكارثة؟
اضاف: "هناك منظومة فاسدة تحكم هذا الوطن، حان الوقت كي نعطي املا للناس"، مشددا على ان من غير المقبول ان تظل الامور بعد 4 اب على ما كانت عليه قبله"، ومردفا القول:" ممنوع ان يشحذ اللبناني حقه من دولته فالدولة لنا وكلنا يدا بيد نستطيع بناءه". وعن مأساة عبارة الموت قال: "وجع الناس التي حاولت السفر بطريقة انتحارية يدفعني للصراخ وللقول علينا الاستماع الى انينهم فهؤلاء لا يريدون سوى العيش بكرامة".