خاص - جبور يكشف خلفية هجوم فرنجية على "القوات"

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 31, 2020

خاص - موقع الكلمة أونلاين
كارن مطر

بعد هجوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في حلقة "صار الوقت" مع مارسيل غانم على الدكتور سمير جعجع، وعلى الرغم من مصالحة "القوات-المرده"، وعلى قاعدة أن "الولد سرّ أبيه"، لم يجد النائب طوني فرنجية أي عائق أمامه للهجوم على رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، بعد تصريحه عبر الMTV حيث أشار إلى أن العماد عون يشكل جزءاً كبيراً من المشكلة اليوم. فما سبب هذا الهجوم وما خلفياته، وهل هذه لعبة سياسية تسبق الإنتخابات لتشويه صورة "القوات"؟


ففي حديث مع رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور، أوضح لموقع الكلمة أونلاين أن " عندما سئل الدكتور سمير جعجع عن هجوم رئيس تيار المرده سليمان فرنجية في حلقة تلفزيونية، قال أنه لن يرد ولن يدخل في سجال لأن الأزمة في لبنان لا تحتمل المزيد من السجالات، الأزمة أكبر من أن ننزلق لفتح ملفات إضافية ساخنة، يجب الإنتباه على جوهر المشكلة وسوف يكتفي في هذا القدر. ففي هذا السياق أريد أن أكرر كلام الدكتور سمير جعجع حتى إشعار آخر".

وقال: " أما بالنسبة للشق السياسي، إن مسار الإنتخابات الرئاسية قاسٍ، وفي ذلك الوقت، كان يعلم كيفية حصوله وكيفية الوصول إلى هذا الإستحقاق نتيجة عوامل تبدأ من تخلي 14 آذار عن الدكتور سمير جعجع، ولا تنتهي بالفراغ المتمادي برئاسة الدولة، وعندما تم هذا الإنتخاب تم انطلاقا من ورقة النقاط العاشر التي قرأها الدكتور جعجع بحضور العماد عون وهي عبارة عن اتفاق على عناوين وطنية سياسية سيادية، ولكن أين أصبح المسار اليوم لم يعد ضمن مسؤولياتنا السياسية، نحن عندما ذهبنا في هذا الإتجاه كان الهدف إخراج البلد من الفراغ، وتصويب المسار الوطني فنحن لا نقرأ في الغيب".

أضاف: " نحن فريق سياسي يعمل فوق الطاولة، انطلاقا من مبادئ سياسية وثوابت وطنية، لذلك لا يمكن العودة بالإحداث والمحطات، لماذا حصلت حرب 13 نيسان 1975 ولماذا وصلنا إلى اتفاق الطائف، ولماذا انتخب فلان وعلتان، فالأمور لا تقاس بهذا الشكل ولا يحكم عليها بهذه الطريقة، نحن نتعاطى مع الأمور ببراجماتية من دون التخلي عن رؤيتنا الوطنية الإستراتيجية، نحن في هذه اللحظة السياسية انسجاما مع قناعاتنا الوطنية نرى أن هذه الأكثرية كما يرى معظم الشعب اللبناني أوصلت البنان إلى الكارثة إلى الحضيض والإنهيار".

وتابع: " من هذا المنطلق ندعو الأكثرية إلى التنحي وفتح المجال أمام غيرها لأنها فشلت في ممارستها الوطنية والسياسية، وبالتالي إذا هذا الكلام أزعج أي طرف هذه مشكلته، فالناس ترى بأم العين أن هذا الفريق أي فريق الأكثرية أظهر عن عجزه وعن فشله وبالتالي هذا ما يفسر رفض هذا الفريق للإنتخايات المبكرة لأنه سيخسر أمام أي امتحان شعبي الإنتخابات وأكثريته، لأن الشعب اللبناني أطلق حكمه ليس فقط في ثورة 17 تشرين إنما انطلاقا من رؤيته لهذا الإنهيار الكارثي فهذا الفريق عاجز ولا يجب أن يكون في سدة المسؤولية".

وأتى جوابه على إذ ما كان هجوم فرنجية هو جزء من لعبة انتخابية لتشويه صورة القوات، بالتالي: " نحن لا نريد الدخول في رد عليهم، في النهاية هم حليفهم في الداخل هو حزب الله، وهو الذي فضل خيار العماد عون على خيار النائب سليمان فرنجية، وسأضع جانباً موقف القوات اللبنانية، فلو أن حزب الله هو قرر انتخاب العماد عون بمعزل عن القوات، لكان انتخب عون رئيس للجمهورية، وعندما رشح وليد جنبلاط وسعد الحريري ونبيه بري، سليمان فرنجية، لو حزب الله ضم هذا التقاطع الثلاثي لكان انتخب سليمان فرنجية، فمشكلة فرنجية مع حزب الله وليست مع القوات اللبنانية، بل القوات انتخبت انطلاقا من رؤيتها لمسار الأمور بشكل عام وانطلاقا من وثيقة سياسية لم تقتصر فقط على اتفاق معراب، ومن يقرأ البنود العشر يرى أن توقيع العماد عون وكأنه انضمام إلى 14 تحالف آذار".