منها تهدئة السعال.. اليكم أبرز خصائص العسل المُثبتة علميًا

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, November 17, 2020

إنّ أوّل ما يفكر فيه العديد من الأشخاص، عند الحديث عن العسل، هو استخدامه لتَحلية المأكولات والمشروبات بدلاً من اللجوء إلى السكّريات الصناعية. غير أنّ العسل ليس مجرد مادة مُحلّية طبيعية، بل هو يملك أيضاً خصائص صحّية كثيرة توصّل إليها العلماء على مرّ السنين.

بحثت دراسات علمية كثيرة في فوائد العسل وإثبات فاعليتها على الصحّة العامة، وفي ما يلي أبرزها:

– توفير مضادات أكسدة كثيرة

إنّ مضادات الأكسدة تحارب الجذور الحرة في الجسم، وهي عبارة عن مواد كيماوية يتم إنتاجها من خلال العمليات الجسدية، مثل استقلاب الطعام، أو من مصادر خارجية، مثل التلوث. وبكميات كبيرة، يمكن للجذور الحرة أن تدمّر المادة الجينية والخلايا، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويحتوي العسل على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة، مثل أوكسيديز الغلوكوز، وحامض الأسكوربيك وهو أحد أشكال الفيتامين C، وأحماض الفينول، والفلافونويد.

– خفض معدل الكولسترول

هناك فائدة أخرى للعسل هي أنه قد يقلّل من معدلات الكولسترول، وتحديداً البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو النوع «الضار» من الكولسترول.

ويمكن أن تزيد مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المرتفعة من خطر إصابة الشخص بالذبحة الصدرية (ألم في الصدر)، ومرض قلبي، ونوبة قلبية، وسكتة دماغية.

وفي دراسة صغيرة أجريت عام 2013 على الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن، أظهَر المشاركون، الذين تناولوا 70 غ من العسل الطبيعي يومياً لمدة أقصاها 30 يوماً، انخفاضاً بنسبة 5.8 في المئة في كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة مُقارنةً بأولئك الذين تناولوا 70 غ من السوكروز، وهو أحد أشكال السكّر. كما شَهد المرضى الذين تناولوا العسل انخفاضاً بنسبة 11 في المئة في التريغليسريد.

– تهدئة السعال

قالت اختصاصية التغذية ديفيا سيلفاكومار، من ولاية ماريلان، إنّ «الدراسات أظهرت أنّ العسل يُهدّئ السعال بفضل خصائصه المضادة للالتهابات». وفحصت دراسة أجريت عام 2012 تأثير العسل في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و5، المُصابين بسُعال ليلي. واستخدم المشاركون 10 ملغ من عسل الأوكالبتوس أو عسل الحمضيات أو دواء وهمي قبل النوم. ووجدت النتائج تحسّناً ملحوظاً في السعال بين الأطفال الذين تناولوا العسل.

ومع ذلك، لا ينبغي إعطاء العسل للأطفال دون العام الواحد لأنه قد يؤدي إلى التسمّم الغذائي، وهو مرض ربما يكون مميتاً.

– تعزيز التئام الجروح

كشفت سيلفاكومار أنّ «خصائص العسل المضادة للبكتيريا قد تساعد على منع الالتهابات وتحفيز جهاز المناعة لتعزيز الشفاء. ومن المعروف أنّ التطبيق الموضعي للعسل يعالج حالات عدة، مثل الحروق والجروح، والقروح الخارجية، والناسور العصعصي الذي هو ثقب يحدث في الجلد فوق المؤخرة، والتمزّقات».

– لاختيار النوع المناسب

في حين أنّ هناك أنواع عدة من العسل، فإنّ أحدها ليس بالضرورة أفضل من الآخر للتطبيق الموضعي أو تناوله عن طريق الفم.

ومع ذلك، فمن الأفضل لصحّتك اختيار العسل الخام غير المعالج، ويمكن شراؤه من متاجر الأطعمة الصحّية ومتاجر الفيتامينات.

ولفتت سيلفاكومار إلى أنه «من الأفضل دائماً محاولة استخدام العسل العضوي الخام من دون مواد حافظة أو سكّر مضاف أو أي أنواع أخرى من الإضافات، لأنّ معالجة العسل يمكن أن تزيل بعض العناصر الغذائية المفيدة ومضادات الأكسدة».