في حديث هاتفي مطول مع صديق لي من فرنسا وهو من كبار باحثي ودارسي الاقتصاد والاجتماع في الاتحاد الأوروبي اعلمني ان ما بعد كورونا من الناحية الاقتصادية الاجتماعية على الاكيد سوف لن يكون مثل ما قبله فنحن ذاهبون الى مجتمعات لا تشبه مطلقاً ما عرفناه وعشناه ذاهبون نحو اقتصاد لا يشبه شئ من المتعارف عليه .
ان نظرتهم الى ما هو قادم لا تشبه الا ما تعودنا على رؤيته في أفلام الخيال العلمي: اقتصاد رقمي مدعوم بعملة رقمية يستند الى مقومات الإنتاج والتجارة وحتى السياحة الرقمية .
بالمختصر سوف يكون هناك تخلصاً من العملة الورقية لصالح عملة لا نراها ولا نلمسها ولا تدخل حتى الى المصارف عدا عن الإقلال من الحركة لصالح طلبيات رقمية ومستودعات وهمية ... اعتذر لأني لست بخبير رقمي لأسترسل بالشرح والنقاش فقط انقل الحديث الذي يفوق معرفتي التي حدودها هي اقتصادنا الحالي .
أخذ مني هذا الموضوع الكثير من التفكير الى ان جاءني اتصال من صديق لا خبرة اقتصادية لديه اخبرني عن صديق له من الجنسية الهندية وهو من الاشخاص المقتدرين جدا في دولة الإمارات.
وقد دعاه صديقه هذا لتمضية نهار في منزله المترامي الأطراف في دبي ، وفي جولة داخل المنزل الكبير وأيضاً تحت المنزل فوجئ صديقي بمستودع للمواد الغذائية على مختلف أصنافها بكميات تكفي لشهور وشهور ناهيك عن خزانات كبيرة للمازوت والبنزين والمياه وأخيرا غرفة مليئة بالمال .
نعم هذا مثال اخر لاقتصاد ما بعد الكورونا عاشه اجدادنا الاقدمين وحتى ان جيلنا رأى القليل منه.
نعم كانت غرفة المؤونة اكبر من البيت ، ومساكن المواشي ايضا اكبر من البيت وكانت الأراضي تزرع بأنواع شتى : بعضها لجني المال والبعض الاخر للمؤونة
