العربية- إيران: الرد على إسرائيل كان مجرد تحذير...

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 26, 2024

تجاهل طهران اتهام إسرائيل بتنفيذ ضربة أصفهان ويعود المسؤولون الإيرانيون بمن فيهم المرشد علي خامنئي للحديث عن الهجوم الإيراني على إسرائيل بعشرات المسيرات والصواريخ والذي جاء كرد على قصف قنصلية إيران في دمشق.

ففي جديد تلك التصريحات، قال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا اشتياني، اليوم الجمعة إن رد بلاده على إسرائيل لم يكن سوى إعلان تحذيري محدود بهدف خلق الردع وفي الوقت نفسه لتجنب توسيع رقعة الصراع.

وأضاف أنه "لا بد لي من التأكيد على أن إيران لا تسعى إلى الحرب والتصعيد في المنطقة"، لكنه أشار إلى "أن أي تعد أو خطأ في الحسابات من قبل الأعداء سيقابل برد مناسب ومثير للندم".

تأتي تصريحات وزير الدفاع الإيراني بعدما توعد القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، أمس الخميس بالرد على أي هجوم تتعرض له بلاده بقوة أكبر من ذي قبل.

وقال في كلمة ألقاها من محافظة "كهكيلويه وبوير أحمد"، جنوب غرب البلاد، إن قواته سترد على أي خطأ، مشدداً على أنها ستضرب أينما تشاء، وفق كلامه.

ورغم كل هذا التهديد والوعيد، أشار موسوي إلى أن إيران لا ترغب في توسيع الحرب، في إشارة منه إلى ما جرى مؤخراً من صدام مباشر مع إسرائيل.

وقال قائد الجيش: "إيران ليست بصدد توسيع رقعة الحرب، لكن
ها سترد على أي هجوم عليها ردا أكثر إيلاما من السابق"، وفق (إرنا).
جاء ذلك بعدما تعرضت إيران يوم الجمعة الماضي، لما يبدو أنه هجوم إسرائيلي محدود، في أعقاب الهجوم الأخير الذي شنته طهران على إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في دمشق.

ففي صباح الجمعة، دوَّت انفجارات في أصفهان بوسط إيران قال الجيش إنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لعدد من "الأجسام الطائرة"، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن إسرائيل شنت هجوما على إيران لكنها لن تعلن مسؤوليتها عنه "لأسباب استراتيجية".

وكانت طهران قللت من هذا الهجوم في تصريحات سابقة لمسؤوليها، نافية تعرضها لصواريخ أو غارات إسرائيلية، مكتفية بالقول إنها أسقطت بضع طائرات مسيرة.

فيما قارن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الهجوم بلعبة أطفال، مؤكداً أنه لن يكون هناك ردّ إيراني انتقامي ما لم يتم استهداف "مصالح" البلاد.

بينما أكد مسؤولون أميركيون أن إسرائيل شنّت تلك الضربة رداً على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي استهدفها في 13 نيسان/أبريل بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة، رداً أيضا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي.

في حين سارع المجتمع الدولي إلى الدعوة للهدوء في أعقاب الهجوم، بظل المخاوف من التوترات المتصاعدة على خلفية الحرب في قطاع غزة التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر.