تحية من سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان للجسم الطبي اللبناني

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 31, 2020

وجه سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان تحية خاصة للجسم الطبي اللبناني في فرنسا وفي لبنان “الذين يقفون في خط المواجهة ضد فيروس كورونا الذي لا يوفر احدا في العالم، واللبنانيون في فرنسا كغيرهم معرضون لان يكونوا ضحايا لانتشار هذا الوباء”.

وأسف، في حديث لـ”لبنان الحرّ”، “لسقوط ثلاث ضحايا من الاطباء اللبنانيين في فرنسا وهم اول من سقطوا شهداء هذا الفيروس، وسيفقدهم الجسم الطبي في فرنسا ولبنان وعائلاتهم ولكن تدابير الوقاية والحذر ومنع التجول في فرنسا تحد حتى الآن من الاصابات البشرية والاقتصادية والمادية”.

ولفت الى ان هناك عددا من ابناء الجالية اللبنانية في فرنسا جاءت نتائج فحوصات كورونا لديهم إيجابية.

وشكر عدوان لما يقوم به ابناء الجالية اللبنانية في فرنسا لجهة مساعدة السفارة في الدور الذي تقوم به على الصعيد التنظيمي والتوجيهي ومواكبة يومية لمتطلبات اللبنانيين الموجودون هنا مؤقتاً، اضافة الى الهلع الذي يسود اللبنانيين المقيمين منذ مدة في فرنسا.

وأعلن ان السفارة انشأت خلية ازمة للوقوف الى جانب اللبنانيين وتأمين متطلباتهم خصوصاً المعاناة النفسية والكأبة التي يولدها التقوقع والانغلاق، حيث وضعت بتصرف الراغبين خلية ازمة نفسية صحية من الاطباء والاختصاصيين للإجابة على اسئلتهم ومواكبتهم، كما ان الخلية، تواكب الازمة المادية الصعبة التي تعيشها فئة من اللبنانيين في فرنسا لاسيما الطلاب، منهم الذين يعانون من ضائقة مالية ومشقات هيكلية بسبب الازمة الاقتصادية في لبنان ومرحلياً بسبب انتشار وباء كورونا.

وكشف عدوان ان السفارة بالتعاون مع الخيرين من ابناء الجالية وتحت اشراف غرفة التجارة اللبنانية الفرنسية ستضع حسابا مصرفيا لمساعدة الطلاب ومدهم بالإمكانيات المادية التي قد تساعدهم على تخطي الازمة التي يوجهونها.

ولفت الى ان اللبنانيين المنتشرين على كافة الاراضي الفرنسية هم بحاجة الى مواكبة يومية و”نعمل على التواصل مع الجميع من خلال السفارة في باريس والقنصلية العامة في مرسيليا التي لديها مطلق الصلاحيات وتحاول قدر المستطاع من خلال الجمعيات الطلابية والمجتمع المدني اللبناني المتواجد في كافة المدن الفرنسية تأمين الحاجات من مواد غذائية وغيرها من الترتيبات اللوجيستية للحد قدر المستطاع من الصعوبات التي يواجهونها”.

ونوه السفير اللبناني بروح التعاون والتضامن الحاصلة بين جميع الشرائح اللبنانية في فرنسا، وقد اثبت اللبنانيون في لبنان والخارج وبخاصة في فرنسا انه عندما تكون الحاجة سيدة الموقف يوكونون على قدر المسؤولية مشيرا الى ان الميسورين من ابناء الجالية اللبنانية في فرنسا هم اول من أطلقوا حملة لمساعدة المحتاجين لاسيما الطلاب منهم”.

واكد ان “البعثة الديبلوماسية في فرنسا كانت وسيبقى لها الدور الاساسي والتوجيهي بضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية العالمية والبقاء في الحجر المنزلي وعدم الخروج من منازلهم الا للضرورة القصوى لوضع حد من سرعة انتشار هذا الوباء لان المرحلة التي دخلنا بها لم تعد مرحلة احتواء”.

واشاد “بدور الحكومة اللبنانية التي كانت السباقة بإعلان حالة التعبئة العامة خصوصاً لجهة اقفال المطار والمرافق البرية والبحرية”، مشيرا الى ان “هذه الخطوات ساهمت في الحد من انتشار هذا الوباء ولجم سرعته”.

واوضح ان ابناء الجالية اللبنانية في فرنسا ملتزمون بالإرشادات الصادرة عن السلطات الفرنسية والحكومة اللبنانية لجهة الحجر المنزلي معتبرا ان هذا هو الدواء الوحيد للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأعلن ان الاطباء اللبنانيين في فرنسا هم مثال وقدوة للتضحية ويقومون بمساعدة ابناء الجالية اضافة لمساعدتهم الفرنسيين لجهة الطوارئ والبحوث خصوصا المختصين منهم بالأمراض الجرثومية حيث يساهمون بوضع الدراسات الطبية التي ستمهد لاعتماد النموذج الانجح للحد من خطورة الوباء.

وكشف ان “هناك عددا من الاطباء اللبنانيين يعملون على الابحاث التي ستؤدي بعد اسابيع الى الخلاصات الاولية التي على اساسها سيتم معالجة المرضى بطريقة عملية وعلمية، وقد بدأ الدكتور راوولد في مرسيليا بتطبيق تركيبة حديثة لمعالجة المرضى والتجارب ناجحة حتى اليوم”.

ولفت عدوان إلى ان عدد حالات الطوارئ اللبنانية على كافة الاراضي الفرنسية والمسجلة لدى السفارة والقنصلية في مرسيليا بلغ 1550 حالة وهي على تزايد، منها حالات مادية نفسية وصحية ومنها حوالي الف حالة تريد العودة الى لبنان خصوصا الطلاب منهم وبعض من ابناء الجالية المتواجدون في الجنوب الفرنسي”.

واوضح ان سبب تزايد الاعداد، هو “حالة الخوف التي يعيشها اللبنانيون هنا من ان تطول مدة الحجر المنزلي والبعض خائف من ان تؤثر الحالة الاقتصادية التي يمر بها العالم وخصوصا فرنسا على قدرتهم من الاستمرار في الغربة بعد توقف عملهم وخصوصا الطلاب الذي يعملون لتأمين اقساطهم الجامعية ومصروفهم، كما ان للعامل النفسي تأثيرا كبيرت”.

وأشار الى ان الحالات الموجودة في فرنسا لاسيما الصحية منها لا تستدعي العودة سريعا الى لبنان، وبالنسبة للطلاب فهذا من حقهم العودة الى وطنهم الام ونحن بانتظار ما سيصدر عن مجلس الوزراء في هذا الخصوص وحماية العائدين لجهة اجراء الفحوصات اللازمة قبل صعودهم الى الطائرة .

وأكد عدوان أن |الارشادات والتوجهات التي تصل الى السفارة من قبل الادارة المركزية تدعو الى اتخاذ اقصى جوانب الحيطة لحماية اللبنانيين سواء على الاراضي الفرنسية او خلال عودتهم الى وطنهم”، معلنا ان “السفارة تتشدد في الخطوات الاحترازية الشديدة التي يجب اتخاذها من اجل تأمين انتقال سليم لهؤلاء الاشخاص اذا ما تم اتخاذ اجراءات لتنظيم ايصالهم الى اماكن انطلاق الطائرات لإعادتهم الى لبنان”.

واشار الى ان “المساعي جارية لتأمين فحوصات الـPCR للبنانيين الذين يريدون العودة الى لبنان خصوصاً ان هذه الفحوصات غير متوفرة للفرنسيين لإجراء هذه الفحوصات لذلك نجد صعوبة بإيجاد هذه الفحوصات لان الفرنسيين وان وجدت يفضلون ان يتركوها لأبنائهم”.

وكشف ان التواصل قائم مع عدد من البعثات الديبلوماسية اللبنانية في بلدان اخرى للبحث مع الشركات المصنعة لهذه الفحوص من اجل تأمينها.

وذكر بان عددا من اللبنانيين “عادوا الى لبنان في الايام الاربعة الاخيرة قبل اقفال المطار وامل ان تسفر اجتماعات الحكومة اللبنانية في ايجاد الحلول الانجح والاسهل والاسرع لتأمين رغبات اللبنانيين المحقة في العودة الى وطنهم ضمن شروط وظروف تعمل الدولة اللبنانية على تأمينها سواء اللوجيستية او الطبية لعودة سليمة وصحية”.

ودعا اللبنانيين المقيمين في فرنسا الالتزام بالإرشادات الطبية والصحية التي تصدر عن السلطات الفرنسية مؤكدا ان “السفارة اللبنانية في باريس والقنصلية العامة في مرسيليا هما الى جانبهم لمكافحة هذا الوباء، وثقتنا بهم كبيرة خصوصا وانهم برهنوا خلال الاسابيع الماضية ان ثقتهم بسفارتهم وقنصليتهم قوية ولبنان فخور بان يعود اولاد الدولة الى احضانها وان تعود الدولة من خلال بعثتيها الديبلوماسيتين الى وظيفتها الاولى الا وهي خدمة لبنان وشعبه “.