فؤاد أبو زيد- عون لمحاسبة المسؤولين عن الكارثة الحريري لتحالفات جديدة مُختلفة

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 21, 2020

يبقى الهمّ المالي والاقتصادي والمعيشي، الهمّ الأساس الذي ينام ويقوم مع المواطنين، ويمكن القول، انه ايضاً الشاغل الوحيد حتى الآن للحكومة التي تجهد لتحقيق ايجابية ما تستثمرها في الحصول على شهادة حسن اداء من المواطنين، مثل تلك التي حصلت عليها من الحكومة الفرنسية التي اعربت عن رضاها على اداء حكومة حسّان دياب، كما اعلنت انها ما زالت ملتزمة مقررات «سيدر» مثلها مثل باقي اعضاء مجموعة الدعم، بانتظار البدء بتنفيذ الاصلاحات التي تم التوافق عليها.

في هذا الميدان تحديداً يمكن الاشارة الى ان ثماني شركات معنية بالشؤون المالية، ستختار منها الحكومة شركة واحدة بعض فضّ عروضها لتقديم المشورة للحكومة كيف تعالج مشاكلها المالية، كما انه يمكن الاشارة الى ان الخبيرة في مؤسسة «ستاندارد تشارترد» كارلا سليم اكدت ان لبنان بحاجة الى 10 مليارات دولار ليمكنه البدء بتنفيذ برنامج انقاذي اقتصادي ومالي، بالاضافة طبعاً الى مشورة صندوق النقد الدولي، ولاحقاً الى ما سوف يعرضه البنك الدولي على لبنان، كما ان المصارف اللبنانية تكون قد ابلغت هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان بحجم المبالغ وعدد الحسابات والعمليات التي حوّلت الى الخارج.

****

في هذه الحمّى المالية، كان هناك موقف لافت للرئىس العماد ميشال عون في اجتماع مجلس الوزراء امس، هدد فيه ان الذين اوصلوا البلاد الى هذه الحالة المترّدية، سيدفعون الثمن، وستتم محاسبتهم.

******

من جهته، بدأ سعد الحريري يرسم خريطة طريقه للايام والسنوات المقبلة في الاجتماع الموسّع الذي عقد امس الاول في «بيت الوسط» وضم نواب «المستقبل» واعضاء المكتب السياسي والمكتب التنفيذي والمنسقيات، في مراجعة نقدية شاملة للفترة الماضية، وما تسرّب عن الاجتماع ان الحريري لمنع الفتنة يحرص على الحوار مع حزب الله، لكنه يطالب بأن تملك الدولة قرار السلم والحرب، وواجب مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وأعلم الحريري المجتمعين ان هناك حالة مختلفة مستقبلاً في التحالفات السياسية يعمل عليها، ويكون بذلك قد أنهى كل علاقة له مع التيار الوطني الحرّ.