ميشال جبور- للأبطال حكايات... وللشهيد الياس الزايك...حكاية بطولة

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 17, 2020

قائد فذ من الرجال الذين مشوا إلى جانب القائد بشير، بطل صنديد من الأبطال الذين لم يحنوا رأسهم يوماً لا لمستكبرٍ ولا لمعتدٍ على سيادة الوطن ولا في أية معركة مهما تطلب الأمر، كان مثالاً يحتذى به في الأخلاق والمقدامية ورباطة الجأش والتواضع.
الشهيد الياس الزايك، الدكتور الياس الزايك، نائب رئيس الأركان في القوات اللبنانية، أنت الصديق العزيز الذي فقده لبنان، فبغيابك فقد لبنان قامة من الرجال الذين استبسلوا في سبيل قضية بقاء دون أن يلطخ يديه بالدم المسيحي ودون أن يدخل في لعبة الأطماع بالمناصب ولعبة المال.
أيها الرفيق الياس، رفيق الشهامة وصون الوطن، بفقدانك فقدت الجرأة عنوانها بعد أن سطرّت بصمودك العنيد أكبر عناوين البطولة في معركة السنتين وزحلة وقنات وشرقي صيدا، عرفناك متجرداً من كل شهوة للسلطة فأتت بطولاتك صامتة كالجبال لم يعرفها الجميع لكن عشقها كل من عاش معك وكل من قرأ عنك.
أيها الصديق والأخ والشهيد نذكرك في كل مرة يصادف التاسع عشر من كانون الثاني والأسى لم تخف حدته رغم مرور الزمن، فعلاً هنالك بعض الذكريات لا تمحوها عواصف الزمن واؤكد لك أن بطولتك عابرة لزمننا، فنحن بحاجة لأمثالك اليوم أكثر من قبل.
ستبقى، الياس الزايك، مثال المدافع الشرس عن القضية الذي خاض أعتى المعارك من صغر سنه إلى أن أضحى اسمه مرادفاً للبطولة الصارخة، وحتى ولو تمكنت يد الغدر من تغييبك إلا أن بسالتك وخدمتك لحق القضية ستبقى إرثاً عابراً للأجيال ومثالاً للقدوة العالية.